Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 96-96)
Tafsir: Tafsīr al-imām ʾibn ʿArafa
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ … } قال الزمخشري : نكرة لأنها حياة مخصوصة وهي الحياة المتطاولة . قال ابن عرفة : فأريد بها ( هنا ) التعظيم والتهويل أو يقال : إنّه ( نكرة ) للتقليل أي يحرصون على الحياة القليلة فأحرى الكثيرة ، فيكون من التنبيه بالأدنى على الأعلى ، هذا أظهر وأدلّ على اختصاصهم بالحرص على الحياة وأبلغ ، لكن ما بعده يدل على ما قاله الزمخشري . قوله تعالى : { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ … } قال بعض الطلبة : ( لم يرد ) ( الحول معبرا عنه بالسنة إلا إذا كان فيه ( الجدب والغلاء ) قال تعالى : { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ ءَالَ فِرْعَوْنَ بِٱلسِّنِينَ } فهلا قيل : يودّ أحدهم لو يعمر ألف عام ؟ فَأجاب ابن عرفة بأنهم ( يختارون ) الحياة على الموت كيف ما كانت ، وهو تنبيه على الأعلى بالأدنى ، لأنّهم إذا تَمنّوا حياة ألف سنة مجدبة وفضلوها على الموت ، فأحرى أن يفضلوا ألف عام .