Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 70-72)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { مَتَـٰعٌ } مرفوعٌ على خبر ٱبتداءٍ ؛ أي : ذلك متاعٌ . قال * ص * : { مَتَـٰعٌ } جوابُ سؤالٍ مقدَّر ، كأنه قيل : كيف لا يُفْلِحون ، وهُمْ في الدنيا مفلحون بأنواعِ التلذُّذات ؟ ! فقيل : ذَلِكَ مَتَاعٌ ، فهو خبر مبتدإٍ محذوف . انتهى ، وهذا الذي قدَّره . * ص * : يُفْهَمُ من كلام * ع * . وقول نوح عليه السلام : { يَٰقَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي … } الآية : المَقَامُ : وقوف الرجل لكلامٍ أو خُطْبَةٍ أَو نحوه ، والمُقَام - بضم الميم - : إِقامته ساكناً في موضعٍ أو بلدٍ ، ولم يقرأ هنا بضَمِّ الميم فيما علمتُ ، وتذكيره : وعظُه وزَجْره ، وقوله : { فَأَجْمِعُواْ } : من أَجْمَعَ الرَّجُلُ عَلَى الشَّيْءِ ، إِذا عزم عليه ؛ ومنه الحديثُ : ما لم يجمعْ مكثاً ، و { أَمْرَكُمْ } : يريد به : قُدْرَتكُم وحِيَلكُمْ ، ونصب « الشركاء » بفعل مضمر ؛ كأنه قال : وَٱدْعُوا شَركَاءَكُمْ ؛ فهو مِنْ باب : [ الرجز ] @ عَلَفْتُهَا تِبْناً وَمَاءً بَارِدَا حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا @@ وفي مصحفِ أبيٍّ : « فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ ، وَٱدْعَوُا شُرَكَاءَكُمْ » قال الفارسيُّ : وقد ينتصب « الشركاء » بـــ « واو مع » ؛ كما قالوا : جَاءَ البَرْدُ وَالطَّيَالِسَةَ . وقوله : { ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً } : أيْ : ملتبساً مشكلاً ؛ ومنه قوله عليه السلام في الهلال : « فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُم » . وقوله : { ثُمَّ ٱقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونَ } : أي : أنفذوا قضاءكُمْ نَحْوِي ، ولا تؤخِّروني ، والنَّظِرَةُ : التأخير .