Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 105-107)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضِ } : يعني بالـ { آيَةٍ } ؛ هنا : المخلوقاتُ المنصوبةُ للاعتبار الدالَّة على توحيد خالقها سبحانه ، وفي مُصْحَفِ عبد اللَّه : « يَمْشُونَ عَلَيْهَا » . وقوله سبحانه : { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } : قال ابنُ عبَّاس : هي في أهْل الكتاب ، وقال مجاهد وغيره : هي في العَرَب ، وقيل : نزلَتْ بسبب قَوْل قُرَيْشٍ في الطَّوَافَ ، والتلبيةِ : « لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ إِلاَّ شَرِيكاً هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ » ، وروي " أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذا سَمِعَ أَحدَهُمْ يَقُولُ : لَبَّيْكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، يَقُولُ له : قطْ قطْ " ، أي : قفْ هنا ، ولا تَزِدْ : إِلا شريكاً هو لَكَ ، والـــ { غَاشِيَةٌ } : ما يغشَى ويغطِّي ويغمُّ ، و { بَغْتَةً } : أيْ : فجأة ، وهذه الآية من قوله : { وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ } ، وإِن كانَتْ في الكفَّار ، فإِن العصاة يأخُذُونَ من ألفاظها بحظٍّ ويكون الإِيمانُ حقيقةً ، والشِّرْكُ لغويًّا ، كالرياء ، فقد قال عليه السلام : " الرِّيَاءُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ " .