Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 4-6)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَٰأَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ } : قيل : إِنه رأَى كواكِبَ حقيقةً ، والشمْسَ والقَمَرَ ، فتأوَّلها يعقوبُ إِخْوَتَهُ وأَبَوَيْهِ ، وهذا هو قولُ الجمهور ، وقيل : الإِخوةُ والأَبُ والخالةُ ؛ لأَنَّ أُمَّه كانتْ ميِّتة ، وروي أن رُؤْيَا يوسُفَ خَرَجَتْ بَعْدَ أربعينَ سَنَةً ، وقيل : بعد ثمانينَ سَنَةً . وقوله : { قَالَ يَٰبُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُءيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْدًا } مِنْ هنا ومِنْ فعْل إِخوة يوسُفَ بيوسُفَ : يظهر أنَّهم لم يكُونوا أَنبياءَ في ذلك الوقْتِ ، وما وَقَعَ في « كتاب الطَّبريِّ » لابْنِ زَيْد ؛ أنهم كانُوا أنبياءَ يردُّه القطْعُ بعصمة الأنبياءِ عن الحَسَدِ الدنيوي ، وعن عقوقِ الآباءِ ، وتعريض مؤمنٍ للهلاكِ ، والتآمرِ في قتله . { وَكَذَٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ } : أي : يختارُكَ ويصطفيك . { وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلأَحَادِيثِ } قال مجاهد وغيره : هي عبارةُ الرؤيا وقال الحسن : هي عواقِبُ الأمور وقيل : هي عامَّة لذلك وغيره من المغيَّبات . { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ … } الآية : يريد بالنبوَّة وما ٱنضاف إِلَيْها من سائر النِّعَم ، ويروَى : أَنَّ يعقُوبَ عَلِمَ هَذا مِنْ دَعْوَة إِسْحَاقَ لَهُ حِينَ تشبَّه بـــ « عِيصُو » ، وباقي الآية بيِّن .