Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 18-21)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ … } الآية : وبحسب العَجْز عن عدِّ نعم اللَّه تعالى يلزمُ أنْ يكون الشاكرُ لها مقصِّراً عن بعْضها ؛ فلذلك قال عزَّ وجلَّ : { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } ، أي : عن تقصيركُمْ في الشكْر عن جميعها ؛ نحا هذا المنحَى الطبريُّ ؛ ويَرِدُ عليه أن نعمةَ اللَّهِ في قولِ العبدِ : « الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ » ، مع شرطها من النيَّة والطاعةِ يوازي جميعَ النِّعَمَ ، ولكنْ أين قولها بشُرُوطها ، والمخاطَبةُ بقوله : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ لاَ تُحْصُوهَآ } . عامَّةٌ لجميع الناس . { وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } ؛ أي : تدعونهم آلهةً ، و { أَمْوَاتٌ } : يراد به الذين يَدْعُونَ مِنْ دونِ اللَّهِ ، ورفع { أَمْوَاتٌ } ؛ على أنه خبر مبتدإٍ مضمرٍ ، تقديره : هم أمواتٌ ، وقوله : { غَيْرُ أَحْيَاءٍ } : أي : لم يقبلوا حياةً قطُّ ، ولا ٱتصفوا بها ، وقوله سبحانه : { وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } : أي : وما يشعر الكُفَّار متَى يبعثون إِلى التعذيب .