Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 33-35)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } : { يَنظُرُونَ } : معناه : ينتظرون ، « وَنَظَرَ » متى كانَتْ من رؤية العين ، فإِنما تعدِّيها العربُ بـــ « إِلَى » ومتَى لم تتعدَّ بـــ « إِلى » ، فهي بمعنى « ٱنْتَظَرَ » ؛ ومنها : { ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ } [ الحديد : 13 ] ، ومعنى الكلام : أنْ تأتيهم الملائكةُ لقبض أرواحِهِمْ ظالمِي أنْفُسِهِمْ . وقوله : { أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ } : وعيدٌ يتضمَّن قيامَ الساعة ، أو عذابَ الدنيا ، ثم ذَكر تعالَى أَنَّ هذا كان فعْلَ الأمم قَبْلهم ، فَعُوقِبوا . وقوله سبحانه : { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُواْ } : أي : جزاءُ ذلك في الدنْيَا والآخرة ، و { حَاقَ } : معناه : نَزَلَ وأحَاطَ . وقوله سبحانه : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ … } الآية : تقدَّم تفسير نظيرها في « الأنعام » ، وقولهم : { وَلاَ حَرَّمْنَا } : يريد : من البَحِيرةِ والسَّائبة والوَصِيلة وغير ذلك .