Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 36-40)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ … } الآية : إِلى قوله : { فَإِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ } ، وقرأ حمزة والكسائِيُّ وعاصم : « لاَ يَهْدِي » - بفتح الياء وكسر الدال - ، وذلك على معنيين : أيْ : إِن اللَّه لا يَهْدِي من قضَى بإِضلاله ، والمعنى الثاني : أنَّ العربَ تقُولُ : هَدَى الرَّجُلُ ، بمعنى ٱهْتَدَى . وقوله سبحانه : { وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَـٰنِهِمْ لاَ يَبْعَثُ ٱللَّهُ مَن يَمُوتُ } : الضمير في { أَقْسَمُواْ } لكفَّار قريش ، ثم رَدَّ اللَّه تعالى عليهم بقوله : { بَلَىٰ } ، فأوجب بذلك البَعْثَ ، و { أَكْثَرَ النَّاسِ } في هذه الآية : الكفَّار المكذِّبون بالبَعْث . وقوله سبحانه : { لِيُبَيِّنَ } : التقدير : بلى يبعثه ؛ ليبيِّن لهم الذي يَخْتَلِفُونَ فيه . وقوله سبحانه : { إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ … } الآية : المَقْصَدُ بهذه الآية إِعلامُ مُنْكِرِي البَعْث بِهَوَانِ أمره على اللَّه تعالى ، وقُرْبِهِ في قُدْرته ، لا ربِّ غيره .