Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 54-56)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ ٱلضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ } : الـــ { فَرِيقٌ } ، هنا : يراد به المشْرِكُون الذين يَرَوْن أن للأصنام أفعالاً من شفاء المرضَى ، وجَلْبِ النفعِ ، ودفعِ الضرِّ ، فهم إِذا شفاهم اللَّهُ ، عظَّموا أصنامهم ، وأضافوا ذلك الشفاءَ إِليها . وقوله سبحانه : { لِيَكْفُرُواْ } : يجوز أنْ تكون اللامُ لامَ الصيرورةِ ، ويجوز أن تكونَ لام أمْرٍ ؛ على معنى التهديد . وقوله : { بِمَآ آتَيْنَٰهُمْ } : أي : بما أنعمنا عليهم . وقوله سبحانه : { وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ } : أي : لما لا يعلمون له حُجَّةً ، ولا برهاناً ، ويحتمل أن يريد بنفي العِلْم الأصنامَ ، أي : لجماداتٍ لا تعلم شيئاً نصيباً ، و « النصيب » المشار إِليه هو ما كانَتِ العرب سَنَّتْه من الذبحِ لأصنامها ، والقَسْمِ من الغَلاَّتِ وغيره .