Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 57-59)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ٱلْبَنَـٰتِ سُبْحَٰنَهُ … } الآية : تعديدٌ لقبائحِ الكَفَرة في قولهم : « الملائكةُ بناتُ اللَّه » ، تعالَى اللَّه عن قولهم ، والمراد بقوله : { وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ } ، الذُّكْرَانُ من الأولاد . وقوله : { ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا } : عبارة عما يعلو وجْهَ المغموم . قال * ص * : « ظَلَّ » : تكون بمعنى « صَارَ » ، وبمعنى « أقام نهاراً » ؛ على الصفة المسنَدَةِ إِلى ٱسمها ، وتحتمل هنا الوجهين . انتهى ، و { كَظِيمٌ } : بمعنى : كاظمٍ ، والمعنى : أنه يُخْفي وجْدَه وهمَّه بالأنثى ، ومعنى { يَتَوَٰرَىٰ } : يتغيَّب من القومِ ، وقرأ الجَحْدَرِيُّ : « أَيُمْسِكُهَا أَمْ يَدُسُّها » ، وقرأ الجمهور : « علَى هُونٍ » ، وقرأ عاصمٌ الجَحْدَرِيُّ : « عَلَى هَوَانٍ » ، ومعنى الآية : يُدْبِرُ ، أيمسِكُ هذه الأنثَى على هوانٍ يتحمَّله ، وهمٍّ يتجلَّد له ، أمْ يَئِدُها فيدفنُها حيَّةً ، وهو الدسُّ في التراب .