Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 27-28)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { ٱتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ } ، أي : اتبع ، وقيل : اسْرُدْ بتلاوتك ما أوحِيَ إليك من كتاب ربِك ، لا نَقْضَ في قوله ، ولا مُبَدِّلَ لكلماته ، وليس لك سواه جَانِبٌ تميلُ إِليه ، وتستند ، و « المُلَتَحد » الجانب الذي يَمَالُ إِليه ؛ ومنه اللَّحْد . * ت * قال النوويُّ : يستحبُّ لتالي القرآن إذا كان منفرداً أنْ يكون خَتْمُهُ في الصَّلاة ، ويستحبُّ أن يكون ختمه أوَل الليلِ أو أول النهار ، ورُوِّينا في مسند الإمام المُجْمَعِ على حْفظِهِ وجلالته وإِتقانه وبَرَاعته أبي محمَّدٍ الدَّارِمِيِّ رحمه اللَّه تعالى ، عن سَعْدِ بنِ أبي وقَّاص رَضِيَ اللَّه عنه قَالَ : إِذَا وَافَقَ خَتْمُ القُرْآنِ أوَّلَ اللَّيّلِ ، صَلَّتَ عَلَيْهِ المَلاَئِكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَإِنْ وَافَقَ خَتْمُهُ أَوَّلَ النَّهَارِ صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلاَئِكَةُ حَتَّى يُمْسِي . قال الدارمي : هذا حديثٌ حسنٌ وعن طلحة بن مُطَرِّفٍ ، قال : مَنْ خَتَمَ القُرْآنَ أَيَّةَ سَاعَةٍ كَانَتْ مِنَ النَّهَار ، صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلاَئكَةُ حَتَّى يُمْسِيَ ، وأيَّةَ سَاعَةٍ كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّتْ عَلَيْهِ المَلاِئَكَةُ حَتَّى يُصْبِحَ ، وعن مجاهد نحوه انتهى . وقوله سبحانه : { وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم … } الآية : تقدَّم تفسيرها . وقوله سبحانه : { وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ } ، أي : لا تتجاوزْ عنهم إِلى أبناء الدنيا ، وقرأ الجمهور : « مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ » بنصب الباء على معنى جَعَلْنَاهُ غافلاً ، « والفُرُط » : يحتملُ أن يكون بمعنى التفريط ، ويحتمل أن يكون بمعنى الإفراط والإسراف ، وقد فسَّره المتأوِّلون بالعبارتين .