Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 35-37)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ … } الآية : أفْرَد الجنة من حيثُ الوجودُ كذلك إِذ لا يدخلهما معاً في وقت واحدٍ ، وظلمه لنفسه هو كُفْره وعقائدُهُ الفاسدة في الشَّكِّ في البعث ، وفي شكِّه في حدوث العالم ، إن كانت إِشارته بـــ { هَـٰذِهِ } إلى الهيئة من السمٰواتِ والأرض وأنواعِ المخلوقات ، وإِن كانت إِشارته إِلى جنته فقط ، فإِنما الكلام تساخُفٌ واغترارٌ مفْرِط ، وقلَّة تحصيلٍ ، كأنه من شدَّة العُجْب بها والسرور ، أفرط في وصفها بهذا القول ، ثم قاس أيضاً الآخرة على الدنْيَا وظنَّ أنه لم يُمْلَ له في دنياه إِلا لكرامةٍ يستوجبها في نَفْسه ، فقال : فإِن كان ثَمَّ رُجوعٌ ، فستكون حالي كذا وكذا . وقوله : { قَالَ لَهُ صَـاحِبُهُ } يعني المؤمن . وقوله : { خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ } إِشارةٌ إلى آدم عليه السلام .