Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 6-7)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { مَا ءَامَنَتْ قَبْلَهُم } فيه محذوفٌ يَدُلُّ عليه المعنى تقديره : والآيةُ التي طلبوها عَادَتُنَا أَنَّ القومَ إنْ كفروا بها عَاجَلْنَاهُم ، وما آمنت قبلهم قَرْيَةٌ من القُرَى التي نزلتْ بها هذه النازِلَةُ ، أفهذه كانت تؤمن ؟ . وقوله : { أَهْلَكْنَـٰهَا } جملة في موضع الصِّفَةِ لـ { قَرْيَةٍ } والجُمَلُ : إذا اتَّبَعَتِ النَّكِرَاتِ ؛ فهي صفاتٌ لها ، وإذا اتبعت المعارف ؛ فهي أحوالٌ منها . وقوله سبحانه : { وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } هذه الآية رَدُّ على مَنِ استبعد منهم أَنْ يبعثَ اللّه بشراً رسولاً و { ٱلذِّكْرِ } هو كُلُّ ما يأتي من تذكير اللَّه عِبادَهُ ، فأهل القرآن أَهْلُ ذكر ، وأَمَّا المُحَالُ على سؤالهم في هذه الآية فلا يَصِحُّ أن يكونوا أهل القرآن في ذلك الوقت ؛ لأنهم كانوا خُصُومَهُم ، وإنما أَحيلوا على سؤالِ أحبارِ أهْلِ الكتابِ من حيثُ كانوا موافقين لكُفَّارِ قريش على ترك الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم .