Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 71-76)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَنَجَّيْنَـٰهُ وَلُوطاً … } الآية . رُوِيَ أَنَّ إبراهيمَ عليه السلام لما خرج من النار أحضره نمرودُ ، وقال له في بعض قوله : يا إبراهيمُ ، أين جنودُ ربِّك الذي تَزْعُمُ ؟ فقال له عليه السلام : سيريك فِعْلَ أضعفِ جنوده ، فبعث اللَّه تعالى على نمرودَ وأصحابه سحابةً من بعوضٍ فأكلتهم عن آخرهم ودوابَّهُم حتى كانتِ العظام تلوح بيضاءَ ، ودخلت منها بعوضةٌ في رأس نمرودَ ، فكان رأسه يُضْرَبُ بالعيدانِ وغيرِها ، ثم هلك منها ، وخرج إبراهيمُ وابن أخيه لوط - عليهما السلام - من تلك الأرضِ مهاجرين ، وهي « كُوثى » من العراق ، ومع إبراهيمَ بنتُ عَمِّهِ ، سارَةُ زوجتُه ، وفي تلك السفرة لَقِيَ الجبارَ الذي رام أخذها منه ، واخْتُلِفَ في الأرض التي بُورِكَ فيها ونحا إليها إبراهيم ولوط - عليهما السلام - ، فقالت فرقة : هي مَكَّةُ ، وقال الجمهور : هي الشام ، فنزل إبراهيم بالسبع من أرض فلسطين ، وهي برية الشام ، ونزل لوط بالموتكفة ، « والنافلة » : العطيَّةُ ، وباقي الآية بَيِّنٌ ، وخبائِثُ قرية لوط هي إتيانُ الذكور ، وتَضَارُطُهُمْ في مجالسهم ، إلى غير ذلك من قبيح أفعالهم .