Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 92-95)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ } يُحْتَمَلُ أن يكون منقطعاً خطاباً لمعاصري النبي صلى الله عليه وسلم ثم أخبر عن الناس أَنَّهُمْ تقطعوا ، ثم وعد وأوعد ، ويحتمل أنْ يكون مُتَّصِلاً بقصة مريمَ وابنها - عليهما السلام - . * ص * : أبو البقاء : { وَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ } أي ، في أمرهم ، يريد أنه منصوب على إسقاط حرف الجر . وقيل : عُدِّيَ بنفسه ؛ لأنَّه بمعنى قطعوا ، أي فرقوا ، انتهى . وقال البخاري : { أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً } ، أي : دينكم دينٌ واحد . انتهى . وقرأ جمهور السبعة : « وحرام » ، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم : « وحِرْم » ـــ بكسر الحاء وسكون الراء ـــ وهما مصدران بمعنى ، فأَمَّا معنى الآية ، فقالت فرقة : حَرَامٌ وحَرْمٌ معناه : جزم وحتم ، فالمعنى : وحتم على قرية أهلكناها ، أَنَّهم لا يرجعون إلى الدنيا فيتوبون ويستعتبون ، بل هم صائرون إلى العقاب . وقالت طائفة : حرام وحرم ، أي : ممتنع .