Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 8-10)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَـٰدِلُ فِي ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ … } الآية , الإشارة بقوله : { وَمِنَ ٱلنَّاسِ } إلى القوم الذين تقدَّمَ ذكرُهُم ، وكَرَّرَ هذه الآية ؛ على جهة التوبيخ فكأنه يقول : فهذه الأمثال في غاية الوضوح ، ومِنَ الناس مع ذلك مَنْ يجادل ، و { ثَانِيَ } : حال من الضمير في { يُجَـٰدِلُ } . وقوله : { ثَانِيَ عِطْفِهِ } : عبارة عن المُتَكَبِّرِ المُعْرِضِ ؛ قاله ابنُ عباس وغيرُه ؛ وذلك أَنَّ صاحب الكبر يردُّ وجهه عَمَّنْ يتكبر عنه ، فهو يَرُدُّ وجههُ يِصَعِّرُ خَدَّهُ ، ويولي صَفْحَتَهُ ، ويَلْوَيَ عُنُقَهُ ، ويَثْنِي عِطْفَه ، وهذه هي عبارات المفسرين ، والعطف : الجانب . وقوله تعالى : { ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } أي : يقال له ذلك ، واخْتُلِفَ في الوقف على : « يداك » فقيل : لا يجوزُ : لأَنَّ التقدير : وبأَنَّ اللّه ، أي : أنَّ هذا هو العدل فيك بجَرَائِمِكَ . وقيل : يجوز بمعنى : والأمر أَنَّ اللّه ليس بظلاَّمٍ للعبيد .