Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 13-14)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنْسَـٰنَ مِن سُلَـٰلَةٍ مِّن طِينٍ … } الآية : اخْتُلِفَ في قوله : « الإنسان » فقال قتادة وغيره أراد آدم - عليه السلام - ؛ لأنه استُلَّ من الطين . وقال ابن عباس وغيره : المراد ابنُ آدم ، والقرارُ المكينِ من المرأة : هو مَوْضِعُ الولد ، والمكين : المُتَمَكِّنُ ، والعَلَقَةُ : الدَّمُ الغليظ ، والمُضْغَةُ : بضعة اللحم قدرَ ما يُمْضَغُ ، واختلف النَّاسُ في الخلق الآخر ، فقال ابنُ عباس وغيره : هو نفخ الرُّوح فيه . وقال ابن عباس أيضاً : هو خروجه إلى الدنيا . وقال أيضاً : تَصَرُّفُهُ في أمور الدنيا ، وقيل : هو نباتُ شعره . قال * ع * : وهذا التخصيص كُلُّهُ لا وجهَ له ، وإنما هو عامٌّ في هذا وغيرِه : من وجوه النطق ، والإدراك ، وحُسْنِ المحاولة ، و { تَبَارَكَ } مطاوع بارك ، فكأنها بمنزلة تعالى وَتَقَدَّسَ من معنى البركة . وقوله : { أَحْسَنُ ٱلْخَـٰلِقِينَ } معناه : الصانعين : يقال لمن صنع شيئاً : خَلَقَهُ ، ، وذهب بعضُ الناس إلى نفي هذه اللفظة عن الناس ؛ فقال ابن جريج : إنَّما قال : { ٱلْخَـٰلِقِينَ } ؛ لأَنَّهُ تعالى أَذِنَ لعيسى في أَنْ يخلق ، واضطرب بعضُهم في ذلك . قال * ع * : ولا تُنْفَى اللفظةُ عن البشر في معنى الصنع ؛ وإنما هي منفيَّةٌ بمعنى الاختراع والإيجاد من العدم .