Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 24, Ayat: 14-18)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِى ٱلدُّنْيَا وَٱلأَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } هذا عتاب من اللّه تعالى ، بليغ في تعاطيهم هذا الحديثَ وإنْ لم يكن المُخْبِرُ والمُخْبَرُ مُصَدِّقِينَ ، ولكنَّ نفس التعاطي والتلقي من لسانَ إلى لسان والإفاضة في الحديث ـــ هو الذي وقع العتابُ فيه ، وقرأ ابن يعمر وعائشة رضي اللّه عنها وهي أعلم الناس بهذا الأمر : « إذْ تَلِقُونَهُ » ـــ بفتح التاء ، وكسر اللام ، وضم القاف ـــ ، ومعنى هذه القراءة من قول العرب : وَلَقَ الرجُل وَلْقاً إذا كَذِبَ ، وحكى الطبريُّ : أن هذه اللفظة مأخوذةٌ من : الوَلْقِ الذي هو إسراعك بالشيء بعد الشيء ؛ يقال : وَلَقَ في سيره إذ أسرع ، والضمير في : { تَحْسَبُونَهُ } للحديث والخوضِ فيه والإذاعةِ له . وقوله تعالى : { سُبْحَـٰنَكَ } أي : تنزيهاً للَّه أَنْ يقع هذا من زوج نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم وحقيقة البُهْتَانِ : أَنْ يقال في الإنسان ما ليس فيه ، والغيبة : أَنْ يقال في الإنسان ما فيه ، ثم وعظهم تعالى في العودة إلى مثل هذه الحالة .