Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 25-29)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَاءُ } يريد : يومَ القيامة . * ص * : { بِٱلْغَمَٰمِ } الباء : للحال ، أي : متغيمة ، أو للسبب ، أو بمعنى « عن » ، انتهى . وفي قوله تعالى : { وَكَانَ يَوْماً عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ عَسِيراً } : دليل على أَنَّهُ سهل على المؤمنين ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال : " إنَّ اللّهَ لَيُهَوِّنُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى المُؤْمِنِ ، حَتَّى يَكُونَ عَلَيْهِ أَخَفَّ مِنْ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ صَلاَّهَا فِي الدُّنْيَا " وعضُّ اليدين هو فعل النادم ؛ قال ابن عباس وجماعةٌ من المفسرين : الظالم في هذه الآية عُقْبَةُ بْنُ أبي معِيطٍ ؛ وذلك أَنَّهُ كان أسلم أو جَنَحَ إلى الإسلام ، وكان أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ الذي قتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده يومَ أُحُدٍ خليلاً لعُقْبَةَ ، فنهاه عن الإسلام ، فَقَبِلَ نَهْيَهُ ؛ فنزلت الآية فيهما ، فالظالم : عقبة ، و { فُلاَناً } أُبيُّ قال السُّهَيْلِيُّ : وَكَنَّى سبحانه عن هذا الظالم ولم يُصَرَّحْ باسمه ؛ ليكون هذا الوعيدُ غيرَ مخصوصٍ به ولا مقصور عليه ؛ بل يتناول جميعَ مَنْ فعل مثل فعله ، انتهى . وقال مجاهد وغيره : { ٱلظَّالِمُ } عام ، اسم جنس ، وهذا هو الظاهر ، وأَنَّ مقصد الآية تعظيمُ يوم القيامة وذِكْرُ هوله بأَنَّهُ يوم تندم فيه الظَّلَمَةُ ، وتتمنَّى أَنَّها لم تُطِعْ في دنياها إخِلاَّءَهَا ، والسبيل المُتَمَنَّاةُ : هي طريق الآخرة ، وفي هذه الآية لكل ذي نُهْيَةٍ تنبيهٌ على تجنب قرين السوء ، والأحاديث والحكم في هذا الباب كثيرة مشهورة ، و { ٱلذِّكْرِ } : ما ذَكر الإنسانَ أمر آخرته من قرآن ، أو موعظة ونحوه . { وَكَانَ ٱلشَّيْطَانُ لِلإِنسَـٰنِ خَذُولاً } يحتمل : أَنْ يكونَ من قول الظالم ، ويحتمل : أنْ يكون ابتداءَ إخبارٍ من اللّه عز وجل على وجه التحذير من الشيطان الذي بَلَّغهم ذلك المبلغ