Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 35-44)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَـٰبَ … } الآيات تنبيه لكفار قريشٍ ، وَتَوَعَّدٌ أَنْ يَحِلَّ بِهِم ما حَلَّ بهؤلاء المُعَذَّبين ؛ قال قتادة : أصحاب الرَّسِّ ، وأَصحابُ الأيْكَةِ : قومانِ أُرْسِلَ إليهِما شُعَيْبٌ ، وقاله وهب بن منبه ، وقيل غير هذا . وقوله تعالى : { وَقُرُوناً بَيْنَ ذٰلِكَ كَثِيراً } إبهام لاَ يَعْلَمُ حقيقتَه إلاَّ اللّهُ عز وجل ، والتَّبَارُ : الهلاك ، والقرية التي أُمْطِرَت مَطَرَ السوء هي : « سدُوم » مدينة قوم لوط ، وما لم نذكر تفسيره قد تقدم بيانه للفاهم المتيقظ ، ثم ذكر سبحانه أَنَّهُم إذا رأوا محمداً عليه السلام قالوا على جهة الاستهزاء : { أَهَـٰذَا ٱلَّذِي بَعَثَ ٱللَّهُ رَسُولاً } . قال * ص * : { إِن يَتَّخِذُونَكَ } إنْ نافية ، جوابُ « إذا » ، انتهى ، ثم أنس اللّه تعالى نَبِيَّه بقوله : { أَرَءَيْتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ … } الآية , المعنى : لا تتأسف عليهم ومعنى { ٱتَّخَذَ إلٰهَهُ هَوَٰهُ } أي : جعل هواه مطاع فصار كالإِلٰه { إِنْ هُمْ إِلاَّ كَٱلأَنْعَٰمِ } أي : بل هم كالأنعام . قلت : وعبارة الواحدي : { إِن هُم } أي : ما هم إلاَّ كالأنعام ، انتهى .