Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 10-14)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغاً } أي : فارِغاً من كلِّ شيء إلا من ذكر موسَى . قاله ابن عباس . قال مالك : هو ذَهَابُ العَقْلِ ، وقالت فرقة : { فَارِغاً } من الصبر . وقوله تعالى : { إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ } أي : أَمرِ ابْنِهَا ، ورُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال : كادتْ أُمُّ مُوسَى أن تَقُول : « وٱبْنَاهُ وَتَخْرُجَ سَائِحَةً عَلَى وَجْهِهَا » . والرَّبْطُ على القلبِ : تأنيسُه وتقويَتُه ، { وَلِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي : من المُصَدِّقين بوعدِ اللّهِ سبحانه وما أوحي إليها به ، و { عَن جُنُبٍ } أي : ناحيةٍ ، فمعنى { عَن جُنُبٍ } : عن بُعْد لَمْ تَدنُ مِنْهُ فَيُشْعَرَ لها . وقوله : { وَهُم لاَ يَشْعُرُونَ } معناه : أنها أختُه ، ووعدُ اللّه المسارُ إليه هو الذي أوحاه إليها أولاً ، إمَّا بمَلَكٍ أو بمَنَامَةٍ ، حسْبَمَا تَقَدَّمَ ، والقَوْلُ بالإلْهَامِ ضَعِيفٌ أن يقالَ فيه وعدٌ . وقوله : { أَكْثَرَهُمْ } يريد به القِبْطَ ، والأَشُدُّ : شِدةُ البَدَن واستحكام أمره وقوتِه ، و { ٱسْتَوَىٰ } معناه : تَكَامَلَ عَقْلُه ، وذلك عند الجمهور مع الأربعين . والحكمُ : الحِكْمَةُ ، والعلمُ : المَعرِفَةُ بشرعِ إبراهيمَ عليه السلام .