Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 46-47)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ ٱلطُّورِ } يريدُ وقتَ إنزالِ التوراةِ إلى مُوسَى ـــ عليه السلام ـــ . وقوله : { إِذْ نَادَيْنَا } رُوِيَ عَنْ أَبِي هريرةَ : أنّه نُودِيَ يَومَئِذٍ مِنَ السَّمَاءِ : « يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، استجبتُ لَكُمْ قَبْلَ أَن تَدْعُونِي ، وغفرتُ لكم قبل أن تسألوني » فحينئذٍ قال موسى ـــ عليه السلام ـــ : اللهمَّ ، اجْعَلْنِي من أمَّةِ محمدٍ ، فالمعنى : إذ نادينا بأمرك وأخبرنا بنُبوَّتِك . وقال الطبريُّ : معنى قوله : { إِذْ نَادَيْنَا } : بأن { سَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَـوٰةَ } الآية [ الأعراف : 156 ] . وقوله سبحانه : { وَلَوْلا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ … } الآية ، المصيبةُ : عذابٌ في الدُّنْيا على كفرهِم ، وجوابُ { لَوْلاَ } محذوفٌ يقْتَضِيهِ الكلامُ ؛ تَقْدِيرُهُ : لعَاجَلْنَاهُمْ بما يَسْتَحِقُّونَه . وقال الزجاجُ : تقديره : لَمَا أَرْسَلْنَا الرُّسُلَ .