Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 61-64)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { أَفَمَن وَعَدْنَـٰهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ … } الآية ، معناها ، يعمُّ جميعَ العالِم و { مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } : معناه : في عذاب اللّه ؛ قاله مجاهد وقتادة ، ولفظة { محضرين } مشيرةٌ إلى سوق [ بجبر ] . وقوله تعالى : { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ } الضمير المتصل بـ « ينادي » لِعَبَدَةِ الأوثَانِ ، والإشَارَةُ إلى قريشٍ وكفارِ العرب . وقوله : { قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } هؤلاء المجيبونَ هم كل مُغْوٍ دَاعٍ إلى الكُفْرِ من الشياطينِ والإنْسِ ؛ طَمِعُوا في التَّبَرِّي من مُتَّبِعِيهم ؛ فقالُوا رَبَّنَا هَؤلاءِ إنَّما أضْللناهم كَمَا ضَلّنا نحن باجتهادٍ لنَا ولَهُمُ ، وأحبوا الكُفْرَ كما أَحبَبْناه { تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ مَا كَانُوۤاْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } . ثم أخبر تعالى : أنه يقال للكفرة العابدين للأصنام : { ٱدْعُواْ شُرَكَاءكُمْ } يعني : الأصْنَامَ ، { فَدَعَوْهُمْ } . فلَمْ يَكُنْ في الجمادات ما يجيبُ ، ورأَى الكفارُ العذابَ . وقوله تعالى : { لَوْ أَنَّهُمْ كَانُواْ يَهْتَدُونَ } ذهب الزجاج وغيرُه إلى أن جَوابَ « لو » محذوفٌ . تقديره « لمَا نَالَهُمْ العَذَابُ » . وقالَتْ فرقةٌ : لو : متعلِقةٌ بِمَا قَبْلَهَا ، تقديرهُ فَوَدُّوا حين رَأَوُا العذابَ لَو أَنَّهم كانوا يهتدون .