Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 45-49)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَـٰكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً … } الآية ، هذه الآيةُ فيها تأنيسٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ، وتكريم لجميعهم . وقوله : { وَدَاعِياً إِلَى ٱللَّهِ بِإِذْنِهِ } أي : بأمره { وَسِرَاجاً مُّنِيراً } استعارةُ للنور الذي تَضَمَّنهُ شرعُه . وقوله تعالى : { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كِبِيراً } . قال * ع * : قال لنا أبي ـــ رحمه اللّه ـــ : هذه الآيةُ من أرْجَىٰ آية عندي في كتاب اللّه ـــ عز وجل ـــ . قال أبو بكر الخطيب أخبرنا أبو نعيم الحافظ ثم ذكر سنده إلى ابن عباس قَال : قَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم " أنَزَلت علي آية { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَـٰكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } قال : شاهداً : على أمتك ، ومبشراً : بالجنة ، ونذيراً : من النار ، وداعياً : إلى شهادة أن لا إلٰه إلا اللّه ، بإذنه : بأمره ، وسراجاً منيراً : بالقرآن " انتهى ، من « تاريخ بغداد » له ، من ترجمة « محمد بن نصر » . وقوله تعالى : { وَدَعْ أَذَاهُمْ } يحتمل أن يريدَ أن يأمره تعالى بترك أن يؤذِيهم هو ويعاقبهم ، فالمصدر على هذا مضافٌ إلى المفعول ، ويُحْتَمَلُ أن يريدَ : أعْرِض عَن أقوالهم وما يؤذونك به ، فالمصدر على هذا التأويل مضاف إلى الفاعل ؛ وهذا تأويل مجاهدٍ ، وباقي الآية بيّن .