Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 15-18)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله تعالى : { يَٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَاءُ إِلَى ٱللَّهِ } الآية : آيةُ وعظٍ وتذكيرٍ ، والإنسان فقيرٌ إلى اللّه ـــ تعالى ـــ في دقائقِ الأمورِ وجلائِلها ؛ لاَ يَسْتَغني عنه طرفةَ عَيْنٍ ؛ وهو به مستغنٍ عن كل أحدٍ ، { وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ } أي : المحمود بالإطلاق . وقوله : { بِعَزِيزٍ } أي : بمُمْتَنِعٍ و { تَزِرُ } تَحْمِلُ ، وهذه الآية في الذنوب ، وأُنِّثَتْ { وَازِرَةٌ } لأنه ذهبَ بها مذهبَ النفسِ وعلى ذلك أُجريت { مُثْقَلَةٌ } ، واسم { كَانَ } مضمرٌ تقديره : ولو كان الداعي . ثم أخبر تعالى نبيه أنه إنما ينذر أهل الخَشْيَةَ . ثم حض على التزكي بأن رجَّى عليه غايةَ الترجية . ثم توعد بعد ذلك بقوله : { وَإِلَىٰ ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ } . قال * ع * : وكلُّ عبارةٍ فهي مقصِّرة عن تفسير هذه الآيةِ ، وكذلك كتابُ اللّهِ كلُّه ، ولكن يظهر الأمرُ لنا نحنُ في مواضعَ أكثَرَ منْه في مواضِعَ ؛ بحَسْبِ تَقْصِيرنا .