Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 51-54)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } : هذه نَفْخَةُ البعثِ ، والأجْدَاثُ : القبُور ، و { يَنسِلُونَ } أي يَمْشُونَ مُسْرِعِين . وفي قراءة ابن مسعود : « مَنْ أَهَبَّنَا مِنْ مَرْقَدِنَا » ، وَرُوِيَ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وغيرهِ : أن جميعَ البَشَرِ يَنَامُونَ نَوْمَةً قَبْلَ الحشرِ . قال * ع * : وهذا غيرُ صحيحِ الإسْنَاد ، وإنما الوجهُ في قولهم : { مِن مَّرْقَدِنَا } : أنها اسْتَعَارَةٌ ؛ كَمَا تَقُولُ في قتيلٍ : هذا مرقَدُه إلى يومِ القيامةِ . وقوله : { هَذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ } جوَّزَ الزَّجَّاجُ أنْ يكونَ « هذا » إشارةً إلى المَرْقَدِ ، ثم اسْتَأنَفَ { مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ } ويُضْمِرُ الخبرَ « حق » أو نحوه ، وقال الجمهور : ابتداءُ الكلامِ : { هَذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ } واخْتُلِفَ في هذه المقَالَةِ مَنْ قالَها ؟ فقال ابن زيد : هيَ مِنْ قَوْلِ الكفرةِ ، وقال قتادة ومجاهد : هي من قولِ المؤمنينَ للكفارِ . وقال الفراء : هي مِنْ قَوْلِ الملائكةِ ، وقالت فرقة : هي مِنْ قَوْلِ اللَّهِ ـــ تعالى ـــ على جِهَةِ التَّوْبِيخ ، وباقي الآية بيِّنٌ .