Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 18-20)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله سبحانه : { ثُمَّ جَعَلْنَـٰكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ … } الآية : « الشريعةُ » لُغَةً : مَوْرِدُ المياه ، وهي في الدين من ذلك ؛ لأَنَّ الناس يَرِدُونَ الدينَ ابتغاءَ رحمةِ اللَّهِ والتقرُّبِ منه ، و « الأمر » وَاحدُ الأمور ، ويحتمل أنْ يكون وَاحِدَ الأَوَامِرِ ، و { ٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } هم : الكُفَّارُ ، وفي قوله تعالى : { وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَٱللَّهُ وَلِىُّ ٱلْمُتَّقِينَ } تحقيرٌ للكفرة من حيث خروجُهم عن ولاية اللَّه تعالى . * ت * : وقد قال صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ : " أَجِيبُوهُمْ فَقُولُوا : اللَّهُ مَوْلاَنَا ، وَلاَ مَوْلَىٰ لَكُمْ " ، وذلك أَنَّ قريشاً قالوا للصحابة : لنا العُزَّىٰ ، ولاَ عُزَّىٰ لَكُمْ . وقوله عز وجل : { هَـٰذَا بَصَـٰئِرُ لِلنَّاسِ } يريد : القرآن ، وهو جمع « بَصِيرَةٍ » ، وهو المُعْتَقَدُ الوثيقُ في الشيء ، كأَنَّه من إبْصَارِ القَلْبِ ؛ قال أبو حَيَّان : قُرِىءَ : « هذه » أي : هذه الآيات ، انتهى .