Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 37-43)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ } بمنزلة قوله : أم عندهم الاستغناء في جميع الأمور ؟ والمصيطر : القاهر ، وبذلك فسر ابن عباس الآية ، والسُّلَّمُ : السبب الذي يُصْعَدُ به ، كان ما كان من خشب ، أو بناء ، أو حبال ، أو غير ذلك ، والمعنى : ألهم سُلَّمٌ إِلى السماء يستمعون فيه ، أي : عليه أو منه ، وهذه حروف يَسُدُّ بعضُها مَسَدَّ بعض ، والمعنى : يستمعون الخبر بِصِحَّةِ ما يدعونه ، فليأتوا بالحُجَّةِ المبينة في ذلك . وقوله سبحانه : { أَمْ عِندَهُمُ ٱلْغَيْبُ } الآية ، قال ابن عباس : يعني أَمْ عندهم اللوحُ المحفوظ ، { فَهُمْ يَكْتُبُونَ } : ما فيه ، ويخبرون به ، ثم قال : { أَمْ يُرِيدُونَ كَيْداً } : بك وبالشرع ، ثم جزم الخبر بأنَّهم { هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ } أي : هم المغلوبون ، فَسَمَّى غَلَبَتَهُمْ كيداً ؛ إذ كانت عقوبةُ الكَيْدِ ، ثم قال سبحانه : { أَمْ لَهُمْ إِلَـٰهٌ غَيْرُ ٱللَّهِ } : يعصمهم ويمنعهم من الهلاك ، قال الثعلبيُّ : قال الخليل : ما في سورة الطور كُلِّها من ذكر « أم » كُلُّه استفهام لهم ، انتهى . ثم نَزَّهَ تعالى نفسه : { عَمَّا يُشْرِكُونَ } به .