Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 133-135)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ } الآيةُ متضمِّنةٌ وعيداً وتحذيراً من بطْشِ اللَّه عزَّ وجلَّ في التعجيل بذلك ، وإمَّا مع المُهْلَة ومرورِ الجَدِيدَيْن ؛ فذلك عادته سبحانه في الخَلْق بإذهاب خَلْقِ وٱستخلافِ آخرين . وقوله سبحانه : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لأَتٍ } ، هو من الوعيدِ ؛ بقرينة : { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ } ، أي : وما أنتم بناجين هَرَباً فتعجزوا طالبكم ، ثم أمر سبحانه نبيَّه ـــ عليه السلام ـــ أنْ يتوعدَّهم بقوله : { ٱعْمَلُواْ } ، أي : فسترون عاقبةَ عملكم الفاسدِ ، وصيغةُ « ٱفعلْ » هنا : هي بمعنى الوعيدِ والتهديدِ ، و { عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } : معناه : على حالِكُمْ وطريقَتِكم ، و { عَـٰقِبَةُ ٱلدَّارِ } ، أي : مآل الآخرة ، ويحتمل مآل الدنيا ؛ بالنصر والظهورِ ، ففي الآية إعلام بغَيْب .