Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 63, Ayat: 7-8)

Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { هُمُ ٱلَّذِينَ } إشارةٌ إلى ابن أُبَيٍّ ومَنْ قَالَ بقوله ، ثم سفه تعالى أحلامَهم في أن ظَنُّوا أنَّ إنْفَاقَهم هو سَبَبُ رزقِ المهاجرينَ ، ونَسَوا أن جَرَيَانِ الرزقِ بِيَدِ اللَّهِ تعالى ؛ إذَا انْسَدَّ بابٌ انْفَتَحَ غَيْرُه ثم أعْلَمَ تعالى أنَّ العزةَ لِلَّهِ ولرسولهِ وللمؤمنِين ، وفي ذلكَ وعيدٌ وَرُوِي أن عبدَ اللَّه بن عبدِ اللَّه بن أُبَيٍّ وكَانَ رَجُلاً صَالِحاً لَمَّا سَمِعَ الآيةَ ، جَاءَ إلى أبيه فَقَالَ له : أنْتَ واللَّهِ يا أبَتِ الذليلُ ، ورَسُولُ اللَّهِ العزيزُ ، وَوَقَفَ عَلَى بَابِ السِّكَّةِ التي يَسْلُكُها أبوه ، وجَرَّدَ السَّيْفَ وَمَنَعَهُ الدُّخُولَ ، وقال : واللَّهِ لاَ دَخَلْتَ إَلىٰ مَنْزِلِكَ إلاَّ أنْ يأْذَنَ في ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ في أذَلِّ حَالٍ ، وَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَبَعَثَ إلَيْهِ أنْ خَلِّهِ يَمْضِي إلَىٰ مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ : أمَّا الآنَ ، فَنَعَمْ .