Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 97-100)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { أَفَأَمِنَ أَهْلُ ٱلْقُرَى أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَـٰتاً وَهُمْ نَائِمُونَ … } الآية تتضمَّن وعيداً للكافرين المعاصرين لنبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه لما أخبر عما فعل في الأمم الخالية ، قال : وهل يأْمَنُ هؤلاء أنْ ينزلَ بهم مثلُ ما نَزَلَ بأولئك ، وهذا ٱستفهامٌ علىٰ جهة التوقيف ، والبأسُ : العذابُ ، و { مَكْرَ ٱللَّهِ } هي إضافة مخلوقٍ إلى خالقٍ ، والمراد فِعْلٌ يعاقب به مَكَرة الكَفَرةِ ، والعربُ تسمِّي العقوبةَ باسْمِ الذنْب . وقوله سبحانه : { أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلأَرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَا … } الآية : هذه ألِفُ تقريرٍ دَخَلَتْ على واو العطف ، و « يَهْدي » : معناه : يبيَّن ، فيحتملُ أنْ يكون المبيِّن اللَّه سبحانه ، ويحتملُ أنْ يكون المبيِّن قولَهُ : { أَن لَّوْ نَشَاءُ } ، أي عِلْمُهُمْ بذلك ، وقال ابنُ عباس ، ومجاهد ، وابن زيد : يهْدِي : معناه : يتبيَّن ، وهذه أيضاً آيةُ وعيد ، أي : أَلَمْ يظهر لوارثي الأرض بَعْد أولئك الذين تقدَّم ذكرهم ، وما حَلَّ بهم ــ أنا نَقْدِرُ لو شئناً أصبناهم بذنوبهم ؛ كما فعلنا بمن تقدَّم ، وفي العبارة وعْظٌ بحالِ مَنْ سلف من المُهْلَكِين .