Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 11-15)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقولهم : { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ } إلى آخرِ قولهم : { وَمِنَّا ٱلْقَـٰسِطُونَ } هُوَ من قولِ الجِنّ ، وقولهم : { وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } أي : غَيْرُ صالحين ، * ص * : { دُونَ ذَلِكَ } قِيل : بمعنى غَيْرُ ذلك ، وقيلَ : دُونَ ذلكَ في الصلاحِ ، فـــ « دون » في موضِع الصِّفَةِ لمحذوفٍ ، أي : ومنَّا قومٌ دونَ ذلك ، انتهى ، والطرائقُ : السِّيَرُ المختلفَة ، والقِدَدُ كذلكَ هي الأشْياء المختلفة كأنه قَدْ قُدَّ بعضُها من بعضٍ وفُصِلَ ، قال ابن عباس وغيره : { طَرَائِقَ قِدَداً } أهواء مختلفةً . وقولهم : { وَأَنَّا ظَنَنَّا } أي : تَيَقَّنَّا ، فالظِّنّ هنا بمعنى الْعِلْمِ { أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِى ٱلأَرْضِ … } الآية ، وهذا إخبارٌ منهم عَنْ حَالِهِمْ بَعْدِ إيمانِهم بما سمعوا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، و { ٱلْهُدَىٰ } يريدونَ به القرآنَ ، والبَخْسُ النَّقْصُ ، والرَّهَقُ تَحْمِيلُ مَا لاَ يطاقُ ، وما يَثْقُل ، قال ابن عباس : البَخْسُ نَقْصُ الحسناتِ ، والرَّهَقُ الزيادةُ في السيئات . وقوله تعالى : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَـئِكَ تَحَرَّوْاْ رَشَداً } الوجْهُ فيه أنْ يكونَ مخاطَبَةً من اللَّه تعالى لنبيه محمد ـــ عليه السلام ـــ ويُؤيِّدُه ما بَعْدَه من الآياتِ ، و { تَحَرَّوْاْ } معناه : طَلَبُوا باجتهادهم .