Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 20-23)
Tafsir: al-Ǧawāhir al-ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وقوله سبحانه : { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ … } الآية : . قيل : إنها نزلت بسبب اختلافهم في النَّفْل ، ومجادلتهم في الحق ، وكراهيتهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم ، و { تَوَلَّوْاْ } أصله : تتولوا . وقوله : { أَنتُمْ تَسْمَعُونَ } يريد دُعَاءه لكم بالقرآن والمواعظ . وقوله : { كَٱلَّذِينَ قَالُواْ } يريد الكفار ؛ إما من قريش لقولهم : { سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَـٰذَا } [ الأنفال : 31 ] وأما الكفار على الإطلاق . وقوله سبحانه : { إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَابِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ } مَقْصِدُ الآية بيان أن هذه الصنيفة العاتية من الكُفَّارِ هي شَرُّ النَّاسِ عند اللَّه سبحانه وأنها في أخَسِّ المَنَازِلِ لديه ، وعبر بالدواب ليتأكد ذمهم ، وقوله : { ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ } عبارة عما في قلوبهم ، وعدم انشراح صدورهم ، وإدراك عقولهم . وقوله : { وَلَوْ عَلِمَ ٱللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ } أي سماع هدى ، وَتَفَهُّمٍ ، { وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ } أي : ولو فهمهم { لَتَوَلَّواْ } بحكم القضاء السابق فيهم ، ولأعرضوا عما تبين لهم من الهُدَى .