Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 38-42)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } . اليوم المعلوم : يوم الزينة . قال ابن عباس : وافق ذلك يوم السبت في أول يوم من السنة ، وهو يوم النيروز وميقاته : وقت الضحى ، لأنه الوقت الذي وقَّت لهم موسى - عليه السلام - من يوم الزينة في قوله : { مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ ٱلزِّينَةِ وَأَن يُحْشَرَ ٱلنَّاسُ ضُحًى } [ طه : 59 ] . قوله : { وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ } . والمعنى : أنهم بعثوا على الحضور ليشاهدوا ما يكون من الجانبين ولمن تكون الغلبة ، وكان موسى - عليه السلام - يطلب ذلك ليظهر حجته عليهم عند الخلق العظيم . قوله : { لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ } . أي نرجو أن تكون الغلبة لهم { إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَالِبِينَ } لموسى . وقيل : إنما قالوا ذلك على طريق الاستهزاء . وأرادوا بـ " السَّحَرَة " : موسى وهارون وقومهما . { فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } . [ فابتدءُوا بطلب الجزاء ، وهو إما المال وإما الجاه ، فبذل لهم ذلك وأكّده بقوله : { وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } ] لأنَّ نهاية مطلوبهم البذل ورفع المنزلة .