Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 18-18)
Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
والمرادُ بالقاهر الغالب ، وفي " القاهِرِ " زيادَةُ معنى على القدرةِ وهو منع غيره من بلوغ المُرَادِ . وقيل : المنفرد بالتَّدْبير الذي يجبرُ الخَلْق على مُرَادِه . قوله : " فوق " فيه أوجه : أظهرها : أنه مَنْصُوبٌ باسم الفاعل قَبْلَهُ ، والفوقيَّةُ هنا عبارةٌ عن الاسْتِعْلاءِ والغَلَبَة . والثاني : أنه مرفوعٌ على [ أنه ] خبر ثانٍ ، أخبر عنه بشيئين : أحدهما : أنه قاهرٌ . والثاني : أنه فوق عباده بالغَلَبَةِ . والثالث : أنه بَدَلٌ من الخبر . والرابع : أنه منصوبٌ على الحال من الضمير في " القاهر " كأنهُ قيل : وهو القاهرُ مُسْتَعْلِياً أو غالباً ، ذكره المهدوي وأبو البقاء . الخامس : أنها زائدةٌ ، والتقديرُ : وهو القَاهِرُ عِبَادَهُ . ومثله : { فَٱضْرِبُواْ فَوْقَ ٱلأَعْنَاقِ } [ الأنفال : 12 ] وهذا مردود ؛ لأن الأسماء لا تزاد . ثم قال " وهو الحكيم " أي في أمره ، " الخبيرُ " بأعمال عباده .