Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 66, Ayat: 9-9)
Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أمره أن يجاهدَ الكُفَّار بالسيف ، والمواعظ الحسنة ، والدعاء إلى الله ، والمنافقين بالغلظة ، وإقامة الحُجَّة أن يعرفهم أحوالهم في الآخرة ، وأنه لا نُور لهم يجوزون به على الصِّراط مع المؤمنين . وقال الحسنُ : أي : جاهدهم بإقامة الحدود عليهم ، فإنهم كانوا يرتكبون موجبات الحدود وكانت الحدودُ تقامُ عليهم { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } يرجع إلى الصنفين { وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } أي : المرجع . قال ابن الخطيب : وفي مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ } في أول السورة وفي هذه الآية ووصفه بالنبي لا باسمه ، كقوله لآدم : { يٰآدَمُ } [ البقرة : 35 ] ، وموسى { يٰمُوسَىٰ } [ طه : 11 ] ، ولعيسى { يٰعِيسَىٰ } [ المائدة : 116 ] دليل على فضيلته عليهم . فإن قيل : قوله : { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } يدل على أن مصيرهم بئس المصيرُ ، فما فائدة ذلك ؟ فالجوابُ : أن مصيرهم بئس المصير مطلقاً ، والمطلق يدل على الدوام ، وغير المطلق لا يدل على الدوام .