Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 75, Ayat: 26-35)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ } " كَلاَّ " ردْعَ وزَجْر ، أي بعيد أن يؤمن الكافر بيوم القيامة ، ثم استأنف فقال : { إِذَا بَلَغَتِ ٱلتَّرَاقِيَ } أي : بلغت النفس والروح التراقي فأخبر بما لم يجر له ذكر لعلم المخاطب به كقوله تعالى : { حَتَّىٰ تَوَارَتْ بِٱلْحِجَابِ } [ ص : 32 ] وقوله : { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } [ الواقعة : 83 ] . وقيل : " كَلاّ " معناه " حقّاً " إن المساق إلى الله تعالى إذا بلغت التراقي ، أي إذا ارتفعت النفس إلى التراقي . وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول : إذا بلغت نفس الكافر التراقي . و " التراقي " : مفعول " بلغت " والفاعل مضمر ، أي : النفس وإن لم يجرِ لها ذكر ، كقول حاتم : [ الطويل ] @ 5004 - أمَاوِيَّ ما يُغنِي الثَّراءُ عن الفَتَى إذَا حَشْرجتْ يَوْماً وضَاقَ بِهَا الصَّدْرُ @@ أي : حشرجت النفس . وقيل : في البيت : إن الدال على النفس ذكر جملة ما اشتمل عليها وهو الفتى فكذلك هنا ذكر الإنسان دال على النفس ، والعامل في " إذَا بَلغت " معنى قوله تعالى : { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ } [ القيامة : 30 ] ، أي : إذ بلغت الحلقوم رفعت إلى الله تعالى ، ويكون قوله : { وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ } [ القيامة : 27 ] معطوف على " بلغت " . و " التراقي " : جمع " ترقوة " ، أصلها : " تراقو " قلبت واوها ياء لانكسار ما قبلها . والترقوة : أحد عظام الصدر . قاله أبو حيان ، والمعروف غير ذلك . قال الزمخشري : ولكل إنسان ترقوتان ، فعلى هذا يكون من باب : غليظ الحواجب وعريض المناكب . وقال القرطبي : " هي العظام المكتنفة لنُقْرة النحر ، وهو مقدم الدّلق من أعلى الصدر ، وهو موضع الحَشْرجة " . قال دريدُ بن الصمَّةِ : [ الوافر ] @ 5005 - ورُبَّ عَظِيمةٍ دَافعْتُ عَنْهَا وقَدْ بَلغَتْ نُفوسُهُمُ التَّراقِي @@ وقال الراغب : " التَّرْقُوة " : عظم وصل ما بين نُقرة النحر والعاتق انتهى . وقال الزمخشري : العظام المكتنفة لنقرة النحر عن يمين وشمال . ووزنها : " فَعْلُوة " فالتاء أصل والواو زائدة ، يدل عليه إدخال أهل اللغة إياها في مادة " ترق " . وقال أبو البقاء والفراء : جمع تَرْقُوَة ، وهي " فَعْلُوة " ، وليست بـ " تَفْعلَة " ، إذ ليس في الكلام " رقو " . وقرىء : " التراقي " بسكون ، وهي كقراءة زيد : { تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ } [ المائدة : 89 ] وقد تقدم توجيهها . وقد يكنى ببلوغ النفس التراقي عن الإشفاء على الموت والمقصود تذكيرهم شدة الحال عند نزول الموت . فصل في الرد على من طعن في الآية قال ابن الخطيب : قال بعض الطَّاعنين : إن النفس إنما تصل إلى التراقي بعد مفارقتها للقلب ومتى فارقت النفس القلب حصل الموت لا محالة ، والآية تدل على أن عند بلوغها التراقي تبقى الحياة حتى يقال فيه : من راق وحتى تلتف الساق بالساق ، والجواب : أن المراد من قوله : { حتَّى إذَا بَلَغَت التَّرَاقِي } ، أي : إذا حصل بالقرب من تلك الحالة . قوله : { مَن رَاقٍ } مبتدأ وخبر ، وهذه الجملة هي القائمة مقام الفاعل ، وأصول البصريين تقتضي ألا يكون ؛ لأن الفاعل عندهم لا يكون جملة ، بل القائم مقامه ضمير المصدر وقد تقدم تحقيق هذا في البقرة . وهذا الاستفهام يجوز أن يكون على بابه ، وأن يكون استبعاداً وإنكاراً . فالأولى مروي عن ابن عباس وعكرمة وغيرهما ، قالوا : هو من الرقية . وروى سماك عن عكرمة قال : " من راق " يرقي ويشفي . والثاني رواه ميمون بن مهران عن ابن عباس أيضاً : هل من طبيب يشفيه ، وهو قول أبي قلابة وقتادة . وقال الشاعر : [ البسيط ] @ 5006 - هَلْ لِلفَتَى مِنْ بنَاتِ الدَّهْرِ من وَاقِ ؟ أمْ هَلْ لَهُ مِن حَمامِ المَوتِ مِنْ رَاقِ ؟ @@ وكان هذا على وجه الاستبعاد واليأس ، أي من يقدر أن يرقي من الموت . وعن ابن عباس أيضاً وأبي الجوزاء : أنه من رقي يرقى : إذا صعد . والمعنى : من يرقى بروحه إلى السماء ؟ أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟ وقيل : إن ملك الموت يقول : " مَن راقٍ " أي : من يرقى بهذه النفس . قال شهاب الدين : و " راقٍ " اسم فاعل إما من " رقى يرقي " من الرقية ، وهو كلام معد للاستشفاء يرقى به المريض ليشفى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ومَا أدْراكَ أنَّها رُقْيَة " يعني الفاتحة ، وهو اسم من أسمائها ، وإما من " رَقِيَ يرقَى " من الرَّقْي وهو الصعود أي أن الملائكة لكراهتها في روحه تقول : من يصعد بهذه الروح يقال : " رَقَى - بالفتح - من الرُّقية ، وبالكسر من الرَّقْي " ، ووقف حفص على نون " من " سكتة لطيفة ، وقد تقدم تحقيق هذا في أول الكهف . وذكر سيبويه أن النون تدغم في الراء وجوباً بغنة وبغيرها نحو " من راشد " . قال الواحدي : إن إظهار النون عند حروف الفم لحن فلا يجوز إظهار نون " من " في قوله : " من راق " . وروى حفص عن عاصم : إظهار النون واللام في قوله : " من راق " و " بل ران " . قال أبو علي الفارسي : " ولا أعرف وجه ذلك " . قال الواحدي : والوجه أن يقال : قصدوا الوقف على " من " و " بل " ، فأظهروهما ثم ابتدأوا بما بعدهما ، وهذا غير مرضي من القراءة . قوله : { وَظَنَّ أَنَّهُ ٱلْفِرَاقُ } ، أي : أيقن الإنسان أنه الفراق ، أي : فراق الدنيا ، والأهل والمال والولد ، وذلك حين يعاين الملائكة ، وسمي اليقين هنا بالظن ؛ لأن الإنسان ما دامت روحه متعلقة ببدنه فإنه يطمع في الحياة لشدة حبه لهذه الحياة العاجلة ، ولا ينقطع رجاؤه عنها ، فلا يحصل له يقين الموت ، بل الظن الغالب مع رجاء الحياة ، أو لعله سماه بالظن الغالب تهكماً . قال ابن الخطيب : وهذه الآية تدل على أن الروح جوهر قائم بنفسه باقٍ بعد موت البدنِ ؛ لأن الله - تعالى - سمى الموت فراقاً ، والفراق إنما يكون إذا كانت الروح باقية ، فإن الفراق والوصال صفة ، والصفة تستدعي وجود الموصوف . قوله تعالى : { وَٱلْتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ } . الالتفاف هو الاجتماع ، قال تعالى : { جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً } [ الإسراء : 104 ] ومعنى الكلام : اتصلت الشدة بالشدة ، شدة آخر الدنيا بشدة أول الآخرة . قاله ابن عباس والحسن وغيرهما . وقال الشعبي وغيره : التفت ساقا الإنسان عند الموت من شدة الكربِ . قال قتادة : أما رأيته إذا أشرف على الموت يضرب برجله على الأخرى . وقال سعيد بن المسيب والحسن أيضاً : هما ساقا الإنسان إذا التفتا في الكفنِ . وقال زيد بن أسلم : التفت ساق الكفن بساق الميت . قال النحاس : القول الأول أحسنها ، لقول ابن عباس : هو آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحم الله ، والعرب لا تذكر الساق إلا في الشدائد والمحنِ العظام ، ومنه قولهم : قامت الحرب على ساقٍ . قال أهل المعاني : إن الإنسان إذا دهمته شدة شمَّر لها عن ساقيه ، فقيل للأمر الشديد : ساق ، قال الجعديُّ : [ الطويل ] @ 5007 - أخُو الحَرْبِ إنْ عَضَّتْ بِهِ الحَرْبُ عَضَّهَا وإنْ شَمَّرتْ عَنْ سَاقهَا الحَرْبُ شَمَّرَا @@ قوله تعالى : { إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ ٱلْمَسَاقُ } . أي : إلى خالقك يومئذ ، أي : يوم الساق ، أي : المرجع ، و " المساق " " مفعل " من السوق وهو اسم مصدر . قال القرطبي : " المساق " : مصدر ساق يسوق ، كالمقال من قال يقول . قوله : { فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّىٰ } " لا " هنا دخلت على الماضي ، وهو مستفيض في كلامهم بمعنى : لم يصدق ولم يصل . قال : [ الرجز ] @ 5008 - إنْ تَغْفِر اللَّهُمَّ تَغفِرْ جَمَّا وأيُّ عَبْدٍ لَكَ لا ألمَّا @@ وقال آخر : [ الطويل ] @ 5009 - وأيُّ خَمِيسٍ ، لا أتَانَا نِهَابُهُ وأسْيَافُنَا مِنْ كَبْشِهِ تَقطرُ الدِّمَا @@ وقال مكيٌّ : " لا " الثانية نفي ، وليست بعاطفة ، ومعناه : فلم يصدق ولم يصل . قال شهاب الدين : " وكيف يتوهم العطف حتى ينفيه " . وجعل الزمخشري { فلا صدق وصلى } عطفاً على الجملة من قوله : { يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَامَةِ } قال : وهو معطوف على قوله : " يسأل أيان " أي لا يؤمن بالبعث فلا صدق بالرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم . واستبعده أبو حيان . وقال الكسائي : " لا " بمعنى " لم " ولكنه يقرن بغيره ، تقول العرب : لا عبد الله خارج ولا فلان ، ولا تقول : مررت برجل لا محسن حتى يقال ولا مجمل ، وقوله : { فَلاَ ٱقتَحَمَ ٱلْعَقَبَةَ } [ البلد : 11 ] ليس من هذا القبيل ؛ لأن معناه : فهلا اقتحم ، بحذف حرف الاستفهام . وقال الأخفش : " فلا صدّق " أي : لم يصدق ، كقوله تعالى : " فَلا اقْتَحَمَ " أي : لم يقتحم ، ولم يشترط أن يعقبه بشيء آخر ، والعرب تقول : لا ذهب ، أي : لم يذهب ، فحرف النفي ينفي الماضي كما ينفي المستقبل ، ومنه قول زهير : [ الطويل ] @ 5010 - … فَلاَ هُوَ أبْداهَا ولمْ يتقدَّمِ @@ فصل في معنى الآية قال ابن عباس رضي الله عنهما : معناه لم يصدق بالرسالة ، " ولا صلى " أي : دعا لربه - عز وجل - وصلى على رسوله عليه الصلاة والسلام . وقال قتادة : " فلا صدق " بكتاب الله " ولا صلى " لله تعالى . [ وقيل : لا صدق بمالٍ ذخراً له عند الله تعالى " ولا صلى " الصلوات التي أمر الله بها . وقيل : فلا آمن بقلبه ] ولا عمل ببدنه . قيل : المراد أبو جهل . وقيل : الإنسان المذكور في قوله : { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ } [ القيامة : 3 ] . قوله : { وَلَـٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } الاستدراك هنا واضح ؛ لأنه لا يلزم من نفي التصدق والصلاة ، التكذيب والتولي لأن كثيراً من المسلمين كذلك فاستدرك ذلك بأن سببه التكذيب والتولي ، ولهذا يضعف أن يحمل نفي التصديق على نفي تصديق الرسول - عليه الصلاة والسلام - لئلا يلزم التكرار فتقع " لكن " بين متوافقين ، وهو لا يجوز . قال القرطبي : ومعناه كذب بالقرآن ، وتولى عن الإيمان . قوله تعالى : { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ } . أي : يتبختر افتخاراً بذلك . قاله مجاهد وغيره . " يتَمطَّى " جملة حالية من فاعل " ذهب " ، ويجوز أن يكون بمعنى شرع في التمطِّي ، كقوله : [ الطويل ] @ 5011 - فَقامَ يَذُودُ النَّاسَ عَنْهَا بِسْيفهِ @@ وتمطى - هنا - فيه قولان : أحدهما : أنه من " المَطَا " وهو الظهر ، ومعناه : يَتبختَرُ أي يمد مطاه ويلويه تبختراً في مشيته . الثاني : أن أصله " يتمطّط " أي يتمدّد ، ومعناه : أنه يتمدد في مشيته تبختراً ، ومن لازم التبختر ذلك فهو يقرب من معنى الأول ، ويفارقه في مادته ، إذ مادة " المطا " : " م ط و " ، ومادة الثاني : " م ط ط " ، وإنما أبدلت الطاء الثانية ياء كراهية اجتماع الأمثال نحو : تطيبت ، وقصيت أظفاري ، وقوله : [ الراجز ] @ 5012 - تَقَضِّيَ البَازِي إذا البَازِي كَسَرْ @@ والمطيطاء : التبختر ومد اليدين في المشي ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المُطَيْطَاءِ وخدَمتهُمْ من فَارِس والرَّومِ كان بَأسهُمْ بَيْنَهُمْ " . و " المطيط " : الماء الخاثر أسفل الحوض ؛ لأنه يتمطّط ، أي : يمتدّ فيه . وقال القرطبي : التمطط : هو التمدد من التكسُّل ، والتثاقل فهو متثاقل عن الداعي إلى الحق ، والتمطي يدل على قلة الاكتراث . قوله : { أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ } تقدم الكلام عليه في أول سورة القتال ، وإنما كررها هنا مبالغة في التهديد والوعيد ، فهو تهديد بعد تهديد ووعيد بعد وعيد ؛ قالت الخنساء : [ المتقارب ] @ 5013 - هَمَمْتُ بنَفْسِيَ كُلَّ الهُمومِ فأولَى لِنفْسِيَ أوْلَى لَهَا @@ وقال أبو البقاء هنا : " وزن " أولى فيه قولان : أحدهما : " فَعْلَى " والألف فيه للإلحاق لا للتأنيث . والثاني : هو " أفعل " ، وهو على القولين هنا " علمٌ " ، ولذلك لم ينون ، ويدل عليه ما حكى أبو زيد في " النوادر " : هو أولاة - بالتاء - غير مصروف ، لأنه صار علماً للوعيد ، فصار كرجل اسمه أحمد ، فعلى هذا يكون أولى مبتدأ ، و " لك " الخبر . والثاني : أن يكون اسماً للفعل مبنياً ، ومعناه : وليك شر بعد شر ، و " لك " تبيين . فصل في نزول الآية قال قتادة ومقاتل والكلبي : " خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ المَسْجدِ ذَاتَ لَيْلةٍ فاسْتقَبلهُ أبُو جَهْل على بَابِ المَسْجدِ ممَّا يلي باب بني مَخْزُوم ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ، فهزه مرة أو مرتين ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوْلَى لَكَ فأوْلَى ، ثُمَّ أوْلَى لَكَ فأوْلَى " فقال أبو جهلٍ : أتُهدِّدنِي ؟ فواللَّهِ إنِّي لأعزُّ أهل هذا الوَادِي وأكْرمهُ ، ولا تَسْتطِيعُ أنْتَ ولا ربُّكَ أن تَفْعَلا بِي شَيْئاً ثُمَّ انسَلَّ ذَاهِباً " ، فأنزل الله - تعالى - كما قال الرسول الله عليه الصلاة والسلام . ومعنى أوْلَى لَكَ يعني ويل لك ؛ قال الشاعر : [ الوافر ] @ 5014 - فأوْلَى ثُمَّ أوْلَى ثُمَّ أوْلَى وهَلْ لِلدَّرِّ يُحْلَبُ مِنْ مَرَدِّ ؟ @@ وقيل : هو من المقلوب ، كأنه قيل : " ويل " ثم أخر الحرف المعتل ، والمعنى : الويل لك يوم تدخل النار ؛ وهذا التكرير كقوله : [ الطويل ] @ 5015 - … لَكَ الوَيْلاتُ إنَّكَ مُرْجِلِي @@ أي لك الويل ثم الويل . وقيل : معناه الذم لك أولى من تركه . وقيل : المعنى أنت أولى وأجدر بهذا العذاب . وقال أبو العباس أحمد بن يحيى : قال الأصمعي " أولى " في كلام العرب معناه مقاربة الهلاك كما تقول : قد وليت الهلاك ، أي دانيت الهلاك ، وأصله من " الولي " وهو القرب ، قال تعالى : { قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُمْ } [ التوبة : 123 ] أي : يقربون منكم . قال القرطبي : " وقيل : التكرير فيه على معنى من ألزم لك على عملك السيّىء الأول ثم الثاني والثالث والرابع " .