Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 38-40)

Tafsir: al-Lubāb fī ʿulūm al-kitāb

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ } . هذا نوع آخر من أنواع تهديد الكفار وتخويفهم ، أي : يقال لهم : هذا اليوم الذي يفصل فيه بين الخلائق ، فيتبين المحق من المبطل . { جَمَعْنَاكُمْ وَٱلأَوَّلِينَ } . قال ابن عباس : جمع الذين كذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم والذين كذبوا النبيين من قبله . { فَإِن كَانَ لَكمُ كَيْدٌ فَكِيدُونِ } أي : حيلة في الخلاص من العذاب " فَكِيدُونِ " أي " فاحتالوا لأنفسكم وفاء ، ولن تجدوا ذلك . وقيل : فإن كان لكم كيد أي إن قدرتم على حرب " فَكِيدُونِ " أي : حاربوني رواه الضحاك عن ابن عباس أيضاً ، قال : يريد كنتم في الدنيا تحاربون محمداً وتحاربوني ، فاليوم حاربوني . وقيل : إنكم كنتم في الدنيا تعملون المعاصي ، وقد عجزتم الآن عنها ، وعن الدفع عن أنفسكم . وقيل : إنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيكون كقول هود - عليه الصلاة والسلام - : { فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ } [ هود : 55 ] .