Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 78-87)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن مردويه وابن عساكر ، عن ابن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان مدين وأصحاب الأيكة ، أمتان بعث الله إليهما شعيباً " . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن عباس { وإن كان أصحاب الأيكة } قال : قوم شعيب و { الأيكة } ذات آجام وشجر كانوا فيها . وأخرج ابن جرير عن خصيف في قوله { أصحاب الأيكة } قال : الشجر . وكانوا يأكلون في الصيف الفاكهة الرطبة ، وفي الشتاء اليابسة . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين } ذكر لنا أنهم كانوا أهل غيضة ، وكان عامة شجرهم هذا الدوم ، وكان رسولهم فيما بلغنا شعيب ، أرسل إليهم وإلى أهل مدين ، أرسل إلى أمتين من الناس وعذبتا بعذابين شتى . أما أهل مدين ، فأخذتهم الصيحة . وأما { أصحاب الأيكة } فكانوا أهل شجرٍ متكاوش . ذكر لنا أنه سلط عليهم الحر سبعة أيام لا يظلهم منه ظل ولا يمنعهم منه شيء ، فبعث الله عليهم سحابة فجعلوا يلتمسون الروح منها ، فجعلها الله عليهم عذاباً ، بعث عليهم ناراً فاضطرمت عليهم فأكلتهم . فذلك { عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم } [ الشعراء : 189 ] . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { أصحاب الأيكة } قال : الغيضة . وأخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير { أصحاب الأيكة } قال : أصحاب غيضة . وأخرج ابن جرير عن قتادة قال { الأيكة } الشجر الملتف . وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس { أصحاب الأيكة } أهل مدين . و { الأيكة } الملتفة من الشجر . وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { الأيكة } مجمع الشجر . وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي قال : إن أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب : أخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها ، فملا خرجوا منها أصابهم فزع شديد ، ففرقوا أن يدخلوا البيوت أن تسقط عليهم ، فأرسل الله عليهم الظلة فدخل تحتها رجل فقال : ما رأيت كاليوم ظلاً أطيب ولا أبرد ! … هلموا أيها الناس . فدخلوا جميعاً تحت الظلة ، فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعاً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { وإنهما لبإمام مبين } يقول : على الطريق . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { لبإمام مبين } قال : طريق ظاهر . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله { وإنهما لبإمام مبين } قال : بطريق معلم . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { لبإمام مبين } قال : طريق واضح . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله { لبإمام مبين } قال : بطريق مستبين . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { أصحاب الحجر } قال : أصحاب الوادي . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : كان { أصحاب الحجر } ثمود ، قوم صالح . وأخرج البخاري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عمر قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر : " لا تدخلوا على هؤلاء القوم إلا أن تكونوا باكين ؛ فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم مثل ما أصابهم " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر قال : " نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عام غزوة تبوك بالحجر عند بيوت ثمود ، فاستقى الناس من مياه الآبار التي كانت تشرب منها ثمود ، وعجنوا منها ونصبوا القدور باللحم ، فأمرهم بإهراق القدور . وعلفوا العجين الإِبل ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة ، ونهاهم أن يدخلوا على القوم الذين عذبوا فقال : " إني أخشى أن يصيبكم مثل الذي أصابهم ، فلا تدخلوا عليهم " " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر : أن الناس لما نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحجر أرض ثمود ، استقوا من أبيارها وعجنوا به العجين . فأمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يهرقوا ما استقوا ويعلفوا الإِبل العجين ، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت ترد الناقة . وأخرج ابن مردويه عن سبرة بن معبد ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بالحجر لأصحابه : " من عمل من هذا الماء شيئاً فليلقه . قال : ومنهم من عجن العجين ، ومنهم من حاس الحيس " . وأخرج ابن مردويه وابن النجار ، عن علي بن أبي طالب في قوله { فاصفح الصفح الجميل } قال : الرضا بغير عتاب . وأخرج البيهقي في الشعب عن ابن عباس في قوله { فاصفح الصفح الجميل } قال : هو الرضا بغير عتاب . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : { فاصفح الصفح الجميل } قال : هذا الصفح الجميل ، كان قبل القتال . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن عمر بن الخطاب قال : السبع المثاني ، فاتحة الكتاب . وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والدارقطني وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان من طرق ، عن علي بن أبي طالب في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : هي فاتحة الكتاب . وأخرج ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه ، عن ابن مسعود في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : فاتحة الكتاب { والقرآن العظيم } قال : سائر القرآن . وأخرج ابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه ، و البيهقي في سننه عن ابن عباس : أنه سئل عن السبع المثاني قال : فاتحة الكتاب ، استثناها الله لأمة محمد ، فرفعها في أم الكتاب فدخرها لهم حتى أخرجها ولم يعطها أحداً قبله . قيل : فأين الآية السابعة ؟ قال : بسم الله الرحمن الرحيم . وأخرج ابن الضريس عن سعيد بن جبير مثله . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : دُخرَتْ لنبيكم صلى الله عليه وسلم ، لم تُدَّخَرَ لنبي سواه . وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان ، عن ابن عباس في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : هي أم القرآن ، تثنى في كل صلاة . وأخرج ابن الضريس وأبو الشيخ وابن مردويه ، عن أبي هريرة قال : السبع المثاني ، فاتحة الكتاب . وأخرج ابن جرير عن أبي بن كعب قال : السبع المثاني ، الحمد لله رب العالمين . وأخرج ابن الضريس عن يحيى بن يعمر وأبي فاختة في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم } قالا : هي فاتحة الكتاب . وأخرج ابن الضريس عن مجاهد في قوله { سبعاً من المثاني } قال : هي أم الكتاب . وأخرج ابن جرير عن الحسن مثله . وأخرج ابن الضريس وابن جرير ، عن قتادة في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : فاتحة الكتاب ، تثنى في كل ركعة مكتوبة وتطوّع . وأخرج ابن الضريس عن أبي صالح في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : هي فاتحة الكتاب ، تثنى في كل ركعة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان من طريق الربيع ، عن أبي العالية في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : فاتحة الكتاب سبع آيات . وإنما سميت { المثاني } لأنه ثنى بها ، كلما قرأ القرآن قرأها . قيل للربيع : إنهم يقولون السبع الطول . قال : لقد أنزلت هذه الآية . وما نزل من الطول شيء . وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : السبع الطول . وأخرج الفريابي وأبو داود والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن ابن عباس في قوله { ولقد آتيناك سبعاً من المثاني } قال : هي السبع الطول . ولم يُعْطَهُنَّ أحدٌ إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وأعطي موسى منهن اثنتين . وأخرج البيهقي عن ابن عباس قال : أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم { سبعاً من المثاني } الطول . وأوتي موسى ستاً ، فلما ألقى الألواح ، ذهب اثنتان وبقي أربعة . وأخرج الدارمي وابن مردويه عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فاتحة الكتاب هي السبع المثاني " . وأخرج ابن الضريس عن ابن عباس في قوله { سبعاً من المثاني } قال : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس . وأخرج سعيد بن منصور وابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن سعيد بن جبير في قوله { سبعاً من المثاني } قال : السبع الطول : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف ويونس . فقيل لابن جبير : ما قوله { المثاني } قال : ثنى فيها القضاء والقصص . وأخرج الحاكم والبيهقي عن ابن عباس في قوله { سبعاً من المثاني } قال : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف والكهف . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان { المثاني } المئين : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنعام والأعراف وبراءة والأنفال سورة واحدة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي من طريق سعيد جبير ، عن ابن عباس في قوله { سبعاً من المثاني } قال : السبع الطول . قلت : لم سميت { المثاني } ؟ قال : يتردد فيهن الخبر والأمثال والعبر . وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير قال : قال ابن عباس في قوله { سبعاً من المثاني } فاتحة الكتاب والسبع الطول منهن . وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن زياد بن أبي مريم في قوله { سبعاً من المثاني } قال : أعطيتك سبعاً أخر أؤمر وأنه وبشر وأنذر واضرب الأمثال واعدد النعم واتل نبأ القرون . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر ، عن أبي مالك قال : القرآن كله مثاني . وأخرج آدم بن أبي إياس وابن أبي شيبة وابن المنذر والبيهقي ، عن مجاهد في قوله { سبعاً من المثاني } قال : هي السبع الطول الأول { والقرآن العظيم } سائره . وأخرج ابن جرير من طريق العوفي ، عن ابن عباس قال : { المثاني } ما ثني من القرآن . ألم تسمع لقول الله { الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني } [ الواقعة : 16 ] . وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال { المثاني } القرآن ، يذكر الله القصة الواحدة مراراً .