Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 57-60)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس في قوله : { ويجعلون لله البنات … } الآيات . يقول : يجعلون له البنات ، يرضونهن له ولا يرضونهن لأنفسهم . وذلك أنهم كانوا في الجاهلية إذا ولد للرجل منهم جارية أمسكها على هون أو دسّها في التراب وهي حية . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الضحاك في قوله : { ولهم ما يشتهون } قال : يعني به البنين . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم } قال : هذا صنيع مشركي العرب ، أخبرهم الله بخبث صنيعهم . فأما المؤمن ، فهو حقيق أن يرضى بما قسم الله له ، وقضاء الله خير من قضاء المرء لنفسه . ولعمري ما ندري أنه لخير لرب جارية خير لأهلها من غلام ، وإنما أخبركم الله بصنيعهم لتجتنبوه وتنتهوا عنه ، فكان أحدهم يغذو كلبه ويئد ابنته . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في الآية قال : كانت العرب يقتلون ما ولد لهم من جارية فيدسونها في التراب وهي حية حتى تموت . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { على هون } أي هوان بلغة قريش . وأخرج ابن جرير وابن المنذر ، عن ابن جريج في قوله : { أم يدسه في التراب } قال : يئد ابنته . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { ألا ساء ما يحكمون } قال : بئس ما حكموا . يقول : شيء لا يرضونه لأنفسهم ، فكيف يرضونه لي … ؟ وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : { ولله المثل الأعلى } قال : شهادة أن لا إله إلا الله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات ، عن ابن عباس في قوله : { ولله المثل الأعلى } قال : يقول ليس كمثله شيء .