Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 136-137)

Tafsir: ad-Durr al-manṯūr fī at-tafsīr bi-l-maʾṯūr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال : فانتقم الله منهم بعد ذلك فأغرقهم في اليم . وأخرج ابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس قال { اليم } البحر . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال { اليم } هو البحر . قوله تعالى { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } . أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن الحسن في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال : هي أرض الشام . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن عساكر عن قتادة في قوله { مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } قال : هي أرض الشام . وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن شوذب في قوله { مشارق الأرض ومغاربها } قال : فلسطين . وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أسلم في قوله { التي باركنا فيها } قال : قرى الشام . وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال : إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش . وأخرج ابن عساكر عن أبي الأغبش ، وكان قد أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم " أنه سئل عن البركة التي بورك في الشام أين مبلغ حده ؟ قال : أول حدوده عريش مصر ، والحد الآخر طرف التنية ، والحد الآخر الفرات ، والحد الآخر جعل فيه قبر هود النبي عليه السلام " . وأخرج ابن عساكر عن معاوية بن أبي سفيان قال : إن ربك قال لإِبراهيم عليه السلام : أعمر من العريش إلى الفرات الأرض المباركة ، وكان أول من اختتن وقرى الضيف . وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال : دمشق بناها غلام إبراهيم الخليل عليه السلام ، وكان حبشياً وهبه له نمرود بن كنعان حين خرج إبراهيم من النار ، وكان اسم الغلام دمشق فسماها على اسمه ، وكان إبراهيم جعله على كل شيء له ، وسكنها الروم بعد ذلك بزمان . وأخرج ابن عساكر عن أبي عبد الملك الجزري قال : إذا كانت الدنيا في بلاء وقحط كان الشام في رخاء وعافية ، وإذا كان الشام في بلاء وقحط كانت فسلطين في رخاء وعافية ، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كان بين المقدس في رخاء وعافية ، وقال : الشام مباركة ، وفلسطين مقدسة ، وبيت المقدس قدس ألف مرة . وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال : قلت لأبي سلام الأسود ما نقلك من حمص إلى دمشق ؟ قال : بلغني أن البركة تضعف بها ضعفين . وأخرج ابن عساكر عن مكحول . أنه سأل رجلاً أين تسكن ؟ قال : الغوطة . قال له مكحول : ما يمنعك أن تسكن دمشق ؟ فإن البركة فيها مضعفة . وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : مكتوب في التوراة أن الشام كنز الله عز وجل من أرضه بها كنز الله من عباده ، يعني بها قبور الأنبياء إبراهيم وإسحق ويعقوب . وأخرج ابن عساكر عن ثابت بن معبد قال : قال الله تعالى : يا شام أنت خيرتي من بلدي أسكنك خيرتي من عبادي . وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والروياني في مسنده وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه عن زيد بن ثابت قال : كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال " طوبى للشام . قيل له : ولم ؟ قال : أن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم " . وأخرج البزار والطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنكم ستجندون أجناداً ، جنداً بالشام ومصر والعراق واليمن . قلنا : فَخِرْ لنا يا رسول الله . قال : عليكم بالشام فإن الله قد تكفل لي بالشام " . وأخرج البزار والطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إنكم ستجندون أجناداً . فقال رجل : يا رسول الله خِرْ لي . فقال : عليك بالشام فإنها صفوة الله من بلاده فيها خيرة الله من عباده ، فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجدة فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " . وأخرج أحمد وابن عساكر عن عبد الله بن حوالة الأزدي . أنه قال : يا رسول الله خرْ لي بلداً أكون فيه . فقال " عليك بالشام ان الله يقول : يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي . ولفظ أحمد . فإنه خيرة الله من أرضه يجتبي إليه خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله " . وأخرج ابن عساكر عن وائلة بن الأسقع " سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول : عليكم بالشام فانها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من عباده ، فمن أبى فليلحق بيمنه ويسق من غدره ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " . وأخرج أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم عن عبد الله بن حوالة الأزدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إنكم ستجندون أجناداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجنداً باليمن . فقال الحوالي : خر لي يا رسول الله . قال : عليكم بالشام ، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله " . وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه مؤمن إلا لحق بالشام . وأخرج ابن عساكر عن عون بن عبد الله بن عتبة قال : قرأت فيما أنزل الله على بعض الأنبياء : إن الله يقول : الشام كنانتي ، فإذا غضبت على قوم رميتهم منها بسهم . وأخرج ابن عساكر والطبراني عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم " ستفتح على أمتي من بعدي الشام وشيكاً ، فإذا فتحها فاحتلها فأهل الشام مرابطون إلى منتهى الجزيرة ، فمن احتل ساحلاً من تلك السواحل فهو في جهاد ، ومن احتل بيت المقدس وما حوله فهو في رباط " . وأخرج ابن أبي شيبة والترمذي وصححه وابن ماجة وابن عساكر عن قرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ، لا تزال طائفة من أمتي منصورين على الناس لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة " . وأخرج ابن عساكر عن ضمرة بن ربيعة قال : سمعت أنه لم يبعث نبي إلا من الشام ، فإن لم يكن منها أسريَ به إليها . وأخرج الحافظ وأبو بكر النجاد في جزء التراجم عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بينا أنا نائم رأيت عمود الإِسلام احتمل من تحت رأسي ، فظننت أنه مذهوب به ، فاتبعته بصري فعمد به إلى الشام ، ألا فإن الإِيمان حين تقع الفتن بالشام " . وأخرج ابن مردويه عن ابن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الشام أرض المحشر والمنشر " . وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي أيوب الأنصاري قال : ليهاجرن الرعد والبرق والبركان إلى الشام . وأخرج ابن أبي شيبة عن القاسم بن عبد الرحمن قال : مد الفرات على عهد عبد الله ، فكره الناس ذلك فقال : يا أيها الناس لا تكرهوا مده فإنه يوشك أن يلتمس فيه طست من ماء فلا يوجد ، وذلك حيث يرجع كل ماء إلى عنصره ، فيكون الماء وبقية المؤمنين يومئذٍ بالشام . وأخرج ابن أبي شيبة عن كعب قال : أحب البلاد إلى الله الشام ، وأحب الشام إليه القدس ، وأحب القدس إليه جبل نابلس ، ليأتين على الناس زمان يتماسحونه كالحبال بينهم . وأخرج الطبراني وابن عساكر عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " دخل إبليس العراق فقضى منها حاجته ، ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بيسان ، ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقرية " . وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر قال : دخل الشيطان بالمشرق فقضى قضاءه ، ثم خرج يريد الأرض المقدسة الشام فمنع ، فخرج على ساق حتى جاء المغرب فباض بيضه وبسط بها عبقرية . وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال : إني لأجد تردد الشام في الكتب ، حتى كأنه ليس الله حاجة إلا بالشام . وأخرج أحمد وابن عساكر عن ابن عمر " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا . قالوا : وفي نجدنا . وفي لفظ : وفي مشرقنا . قال : هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان . زاد ابن عساكر في رواية : وبها تسعة اعشار الشر " . وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر وقال : قال رسول الله صلى عليه وسلم " الخير عشرة أعشار تسعة بالشام وواحد في سائر البلدان ، والشر عشرة اعشار واحد بالشام وتسعة في سائر البلدان ، وإذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم " . وأخرج الطبراني وابن عساكر عن عبد الله بن مسعود قال : قسم الله الخير فجعله عشرة أعشار ، فجعل تسعة اعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين ، وقسم الشر فجعله عشرة أعشار ، فجعل تسعة اعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين . وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال : نجد هذه الأرض في كتاب الله تعالى على صفة النسر فالرأس الشام ، والجناحان المشرق والمغرب ، والذنب اليمن ، فلا يزال الناس بخير ما بقي الرأس ، فإذا نزع الرأس هلك الناس ، والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا تبقى جزيرة من جزائر العرب إلا وفيهم مقنب خيل من الشام يقاتلونهم على الإِسلام لولاهم لكفروا . وأخرج ابن عساكر عن إياس بن معاوية قال : مثلت الدنيا على طائر فمصر والبصرة والجناحان ، والجزيرة الجؤجؤ ، والشام الرأس ، واليمن الذنب . وأخرج ابن عساكر عن وهب بن منبه قال : رأس الأرض الشام . وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : إني لاجد في كتاب الله المنزل : إن خراب الأرض قبل الشام بأربعين عاماً . وأخرج ابن عساكر عن بحير بن سعد قال : تقيم الشام بعد خراب الأرض أربعين عاماً . وأخرج ابن عساكر عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ستخرج نار من حضرموت قبل يوم القيامة تحشر الناس . قلنا يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : عليكم بالشام " . وأخرج ابن عساكر عن كعب قال : يوشك أن تخرج نار من اليمن تسوق الناس إلى الشام ، تغدوا معهم إذا غدوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتروح معهم إذا راحوا ، فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام . وأخرج تمام في فوائده وابن عساكر عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فاتبعته بصري فإذا هو نور ساطع فعمد به إلى الشام ، ألا وان الإِيمان إذا وقعت الفتن بالشام " . وأخرج أبو الشيخ عن الليث بن سعد في قوله { وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها } قال : هي مصر ، وهي مباركة في كتاب الله . وأخرج ابن عبد الحكم في تاريخ مصر ومحمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر عن عبد الله بن عمرو قال : مصر أطيب أرض الله تراباً وأبعده خراباً ، ولن يزال فيها بركة ما دام في شيء من الأرضين بركة . وأخرج ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو قال : من أراد أن يذكر الفردوس أو ينظر إلى مثلها في الدنيا فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها وتنور ثمارها . وأخرج ابن عبد الحكم عن كعب الأحبار قال : من أراد أن ينظر شبه الجنة فلينظر إلى أرض مصر إذا أزهرت . وأخرج ابن عبد الحكم عن ابن لهيعة قال : كان عمرو بن العاصي يقول : ولاية مصر جامعة لعدل الخلافة . وأخرج ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاصي … قال : خلقت الدنيا على خمس صور على صورة الطير برأسه وصدره وجناحيه وذنبه ، فالرأس مكة والمدينة واليمن ، والصدر الشام ومصر ، والجناح الأيمن العراق ، والجناح الأيسر السند والهند ، والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس ، وشر ما في الطير الذنب . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن نوف قال : إن الدنيا مثلت على طير فإذا انقطع جناحاه وقع ، وإن جناحي الأرض مصر والبصرة ، فإذا خربا ذهبت الدنيا . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { وتمت كلمة ربك الحسنى } قال : ظهور قوم موسى على فرعون وتمكين الله لهم في الأرض وما ورثهم منها . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن وهب عن موسى بن علي عن أبيه قال : كانت بنو إسرائيل بالربع من آل فرعون ووليهم فرعون أربعمائة وأربعين سنة ، فاضعف الله ذلك لبني اسرائيل فولاهم ثمانمائة عام وثمانين عاماً . قال : وإن كان الرجل ليعمر ألف سنة في القرون الأولى ، وما يحتلم حتى يبلغ عشرين ومائة سنة . وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن قال : لو أن الناس إذ ابتلوا من سلطانهم بشيء صبروا ودعوا الله لم يلبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، ولكنهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه ، والله ما جاؤوا بيوم خير قط ، ثم تلا هذه الآية { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا } . وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن الحسن في الآية قال : ما أوتيت بنو اسرائيل ما أوتيت إلا بصبرهم ، وما فزعت هذه الأمة إلى السيف قط فجاءت بخير . وأخرج أحمد في الزهد عن أبي الدرداء قال : إذا جاء أمر لا كفاء لك به فاصبر وانتظر الفرج من الله . وأخرج أحمد عن بيان بن حكيم قال : جاء رجل إلى أبي الدرداء فشكا إليه جاراً له قال : اصبر فإن الله سيجيرك منه ، فما لبث أن أتى معاوية فحباه وأعطاه ، فأتى أبا الدرداء فذكر ذلك له قال : إن ذلك لك منه جزاء . وأخرج أبو الشيخ عن قتادة { ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه } قال : إن الله تعالى لا يملي للكافر إلا قليلاً حتى يوبقه بعمله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وما كانوا يعرشون } قال : يبنون . وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { وما كانوا يعرشون } قال : يبنون البيوت والمساكن ما بلغت ، وكان عنبهم غير معروش . والله أعلم .