Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 90-90)

Tafsir: Iršād al-ʿaql as-salīm ilā mazāyā al-kitāb al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَـأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا ٱلْخَمْرُ وَٱلْمَيْسِرُ وَٱلأَنصَابُ } أي الأصنامُ المنصوبةُ للعبادة { وَٱلأَزْلاَمُ } سلف تفسيرها في أوائل السورة الكريمة { رِجْسٌ } قذر تعاف عنه العقول ، وإفراده لأنه خبرُ الخمر ، وخبرُ المعطوفات محذوفٌ ثقةً بالمذكور ، أو المضاف محذوف أي شأن الخمر والميسر ، الخ { مِنْ عَمَلِ ٱلشَّيْطَـٰنِ } في محل الرفع على أنه صفةُ ( رجس ) ، أي كائن من عمله لأنه مسبَّبٌ من تسويله وتزيـينه { فَٱجْتَنِبُوهُ } أي الرجس أو ما ذكر { لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي راجين فلاحكم ، وقيل : لكي تفلحوا بالاجتناب عنه وقد مر تحقيقه في تفسير قوله تعالى : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة ، الآية 21 . والآية 179 . والآية 183 ] ولقد أُكِّد تحريم الخمر والميسر في هذه الآية الكريمة بفنون التأكيد حيث صُدِّرت الجملة بإنما وقُرِنا بالأصنام والأزلام ، وسُمِّيا رجساً من عمل الشيطان تنبـيهاً على أن تعاطيَها شرٌّ بحْتٌ ، وأَمَر بالاجتناب عن عينهما وجعل ذلك سبباً يُرْجىٰ عنه الفلاح ، فيكون ارتكابهما خَيبة ومَحْقة ، ثم قرر ذلك ببـيان ما فيهما من المفاسد الدنيوية والدينية المقتضية للتحريم ، فقيل :