Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 2-2)

Tafsir: Ḥaqāʾiq at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عز وجل : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } . قيل البر : ما وافقك عليه العلم من غير خلاف والتقوى مخالفة الهوى { وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ } قيل : الإثم طلب الرُّخص ، والعدوان هو التخطى إلى الشبهات . وقيل : البر : ما اطمأن إليه قلبك من غير أن تنكره بجهة ولا سبب . وقال بعضهم : { تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } هو طاعة الأكابر من السادات والمشايخ فلا تضيعوا حظوظكم منهم ، ومن معاونتهم وخدمتهم { وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ } وهو الاشتغال بالدنيا { وَٱلْعُدْوَانِ } هو : موافقة النفس على مرادها وهواها . قال الحسين : يصح للمتوكل الكسب بنية المعاونة لقوله تعالى : { وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } ويصح له ترك الكسب بحقيقة ضمان الله له ، فإن خالف فى العقد تركًا أو كسبًا فقد أخطأ . وقال سهل : البر : الإيمان . والتقوى : السُّنة . والإثم : الكفر . والعدوان : البدعة .