Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 119-119)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ها أنتم أولاء تحبونهم } بمقتضى التوحيد ، إذ الموحد يحب الناس كلهم بالحق للحق ، ويراهم متصلين بنفسه اتصال الأحماء والأقرباء بل اتصال الأجزاء ، فينظر إليهم بنظر الرحمة الإلهية والرأفة الربانية ، ويعطف عليهم مترحماً إذ يراهم أهل الرحمة شغلوا بالباطل ، وابتلوا بالقدر ولا يحبونكم بمقتضى الحجاب والبقاء في ظلمة النفس وتضادّ الطبع . { وتُؤمِنون بالكتاب } أي بجنس الكتاب { كله } لشمول علمكم التوحيدي ، ولا يؤمنون للتقيد بدينهم والاحتجاب بما هم عليه { وإذا لقوكم قالوا آمنا } لنفاقهم المستجلب لأغراضهم العاجلة { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } لحقدهم الذاتي وبغضهم الكامن والباقي ظاهر .