Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 9-11)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين } أي : في حادثين كما ذكر أنّ اليوم معبّر به عن الحادث لنسبته إليه في قولهم : الحوادث اليومية لتشابهها في الظهور والخفاء ، وهما الصورة والمادّة { وبارك فيها } أي : أكْثَرَ خيرها { وقدَّر فيها } معايشها وأرزاقها { في أربعة أيام } هي الكيفيات الأربع والعناصر الأربعة التي خلق منها المركبات بالتركيب والتعديل { سواء } مستوية بالامتزاج والاعتدال للطالبين للأقوات والمعايش ، أي : قدّرها لهم { ثم استوى إلى السماء } أي : قصد إلى إيجادها وثم للتفاوت بين الخلقين في الإحكام وعدمه ، واختلافهما في الجهة والجوهر لا للتراخي في الزمان إذ لا زمان هناك { وهي دخان } أي : جوهر لطيف بخلاف الجواهر الكثيفة الثقيلة الأرضية { فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً } أي : تعلق أمره وإرادته بإيجادهما فوجدتا في الحال معاً كالمأمور المطيع إذ ورد عليه أمر الآمر المطاع لم يلبث في امتثاله ، وهو من باب التمثيل إذ لا قول ثمة .