Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 145-146)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ في الألواح } أي : الألواح تفاصيل وجود موسى من روحه وقلبه وعقله وفكره وخياله . وإلقاؤها عند الغضب هو الذهول عنها والتجافي عن حكم ما فيها كما يحكم أحدنا بحسن الحلم والتحمّل للأذى ، ثم ينسى عند سورة الغضب ولا يتذكر شيئاً مما في عقله من علمه عند ظهور نفسه { فخذها بقوّة } أي : بعزيمة لتكون من أولي العزم { وأمر قومك يأخذوا بأحسنها } أي : بالعزائم دون الرخص { سأريكم دار الفاسقين } أي : عاقبة الذين لا يأخذون بها . { سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق } لأن التكبر من صفات النفس ، فهم في مقام النفس محجوبون عن آيات الصفات التي تكون في مقام القلب دون المتكبرين بالحق الذين اتّصفوا بصفة الكبرياء في مقام المحو والفناء ، فقام كبرياؤه تعالى مقام تكبّرهم ، كما قال جعفر الصادق عليه السلام في جواب من قال له : فيك كل فضيلة إلا أنك متكّبر ! فقال : " لست بِمُتَكّبر ، ولكن كبرياء الله تعالى قام مني مقام التكّبر " .