Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 19-19)
Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول الحق جل جلاله : { وما كان الناس إلا أمةً واحدةً } موحَّدين ، على الفطرة الأصلية ، أو متفقين على الحق ، وذلك في عهد آدم ، إلى أن قتل قابيل أخاه هابيل ، أو بعد الطوفان إلى زمان اختلافهم ، أو الأرواح حيث استخرجهم واستشهدهم ، فاتفقوا على الإقرار ، ثم اختلفوا ، في عالم الأشباح باتباع الهوى والأباطيل ، أو ببعثة الرسل فتبعتهم طائفة وكفرت اخرى . { ولولا كلمة سبقتْ من ربك } في اللوح المحفوظ ، بتأخير الحكم ، أو العذاب الفاصل بينهم إلى يوم القيامة ، فإنه يوم الفصل والجزاء ، { لقُضي بينهم } عاجلاً { فيما فيه يختلفون } بإهلاك المُبْطِل وإبقاء المحق . الإشارة : اختلاف الناس على الأولياء كاختلافهم على الأنبياء ، أمر سبق به الحكم الأزلي لا محيد عنه ، فمن طلب اتفاقهم عليه فهو جاهل بالله وبطريق أهل الله . والله تعالى أعلم . ثقم ذكر اقتراحهم الآيات ، فقال : { وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ } .