Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 66-66)
Tafsir: al-Baḥr al-madīd fī tafsīr al-Qurʾān al-maǧīd
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول الحقّ جلّ جلاله : { وهو الذي أحياكم } بعد أن كنتم جمادًا ، عناصر ونطفًا في الأصلاب والأرحام ، حسبما فُصل في صدر السورة ، { ثم يُميتُكم } عند مجيء آجالكم ، { ثم يُحييكم } عند البعث ، لإيصال جزائكم ، { إِنَّ الإِنسان لكفور } : لَجَحُود لِمَا أفاض عليه من ضُروب النعم ، ودفع عنه من صنوف النقم ، أو لا يعرف نعمة الإيجاد المُظهرة للوجود ، ولا نعمة الإمداد الممدة بعد الوجود ، ولا نعمة الإفناء المقربة إلى الموعود ، ولا نعمة الإحياء الموصلة إلى المقصود ، وهو التنعم في جوار الملك الودود ، فله الحمد دائمًا وله الشكر . الإشارة : وهو الذي أحياكم باليقظة بعد الغفلة ، وبالعلم بعد الجهل ، ثم يميتكم عن حظوظ نفوسكم وهواها ، ثم يُحييكم بالمعرفة به ، حياةٌ لا موت بعدها ، فمن لم يعرف هذا فهو كنود . ولا يمكن الوقوف على هذه النعم والقيام بشكرها …