Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 34-34)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهؤلاء الكفار الذين اتخذوا مع الله آلهة يعبدونها { هل من شركائكم من يبدؤ الخلق } بأن ينشئهم ويخترعهم . ثم اذا أماتهم يعيدهم ويحييهم ، لينبئهم بذلك على انه لا يقدر على ذلك الا الله القادر لنفسه الذي لا يعجزه شيء . وقيل في معنى { شركائكم } قولان : احدهما - انهم الذين جعلوهم شركاء في العبادة . الثاني - الذين جعلوهم شركاء في اموالهم من اوثانهم ، كما قال { فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا } والاعاذه ايجاد الشيء ثانياً ، وقال لنبيه قل لهم : الله تعالى القادر لنفسه هو الذي يبدؤ الخلق فينشئهم ثم يميتهم ثم يعيدهم لا يعجزه شيء عن ذلك . وقوله { فأنى تؤفكون } معناه أنى تصرفون عن الحق وتقلبون عنه ، ومنه الافك ، والكذب ، لانه قلب المعنى عن جهته .