Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 107-107)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا خطاب لهؤلاء الكفار الذين ذكرهم بأنهم لا يؤمنون إلا وهم مشركون ، وتوبيخ لهم وتعنيف ، وان كان متوجهاً الى غيرهم ، فهم المعنون به ، يقول : أفامن هؤلاء الكفار ان تجيأهم غاشية من عذاب ، وهو ما يتغشاهم من عذابه . والغاشية ما يتجلل الشيء بانبساطها عليه ، يقال : غشيه يغشاه ، فهو غاش ، وهي غاشية أو : تجيأهم القيامة بغتة أي فجأة . والبغتة والفجأة والغفلة نظائر ، وهي مجيء الشيء من غير تقدمة . قال يزيد بن مقسم الثقفي : @ ولكنهم باتوا ولم ادر بغتة وافظع شيء حين يفجؤك البغت @@ والساعة مقدار من الزمان معروف ، وسمي به القيامة لتعجيل أمرها ، كتعجيل الساعة . وقوله { وهم لا يشعرون } معناه لا يعلمون بمجيئه ، فلذلك كان بغتة . والشعور إِدراك الشيء بما يلطف ، كدقة الشعر يقال : شعر به يشعر شعوراً واشعره بالامر اشعاراً ، ومنه اشتقاق الشاعر لدقة فكره .