Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 108-108)
Tafsir: at-Tibyān fī tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أمره الله تعالى ان يقول لهؤلاء الكفار { هذه سبيلي } يعني دينه الذي دعا إِليه من توحيد الله وعدله وتوجيه العبادة اليه والعمل بشرعه { أدعو } الناس { إلى } توحيد { الله } والى طاعته ، واتباع سبيله على معرفة مني بذلك ، وحجة معي اليه ، ومن تابعني على ذلك ، فهو يدعو الناس الى مثل ما أدعو اليه من التوحيد وخلع الانداد والعمل بشرع الاسلام { وسبحانه الله } اي تتزيهاً لله من ان يعبد معه إله غيره ، وان يضاف اليه ما لا يليق به ولست أنا من المشركين الذين يشركون مع الله في عبادته سواه والسبيل هو الطريق ، وهو يذكر ويؤنث قال الشاعر : @ ولا تبعد فكل فتى اناس سيصبح سالكاً تلك السبيلا @@ والدعاء طلب الفعل من الغير ، وسمي الاسلام سبيلاً ، لانه طريق الى الثواب لمن عمل به . و ( البصيرة ) المعرفة التي يميز بها بين الحق والباطل في الدين والدنيا ، يقال : فلان على بصيرة من أمره اي كأنه يبصره بعينه .